متى تم تشكيل المصحف؟ ومن قسّمه إلى 30 جزءاً؟

كتب - أحمد الجندي:

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الحجاج بن يوسف الثقفي، أحد قادة الدولة الأموية، بعدما انتهى من الخوارج وفتنتهم وتعطيلهم للحضارة الإسلامية وتصويرهم الإسلام على غير صورته كما يحدث من الخوارج حاليا، بدأ في خدمة المصحف الشريف، فتطور شكل المصحف وكُتب بالتشكيل الذي وضعه زياد بن أبيه، والذي جعل الفتحة نقطة والكسرة نقطتين والضمة عبارة عن واو.

وأضاف مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة الأحد من برنامج "والله أعلم" مع الإعلامي حسن الشاذلي: "أما عن تقسيم القرآن فقد شهد عدة مراحل، فالحجاج بعدما شكّله قسّمه إلى 7 أقسام ليتم الانتهاء من قراءته في 7 أيام، ثم جاء الإمام مجاهد في القرن الثالث وقسمه إلى 30 جزءا ليقرأه المسلم في 30 يوماً برمضان، ثم تفنن العلماء في تقسيم الأجزاء إلى أرباع لتسهيل قراءته إما في الصلاة أو بعدها".

وعن فضل الأزهر الشريف وعلمائه فيما يخص شكل المصحف الشريف، أوضح جمعة أن هناك مقولة بأن القرآن نزل في المدينة وقُرئ في مصر، علاوة على أن أغلب علماء الدين ولدوا أو عاشوا أو ماتوا في مصر، ومنهم القرطبي المدفون في محافظة المنيا، وتابع: "رجال الأزهر لهم الحق في التحفظ على أي نسخة قرآن موجودة في السوق وبها أخطاء أو غير دقيقة أو غير مصرح بها".