هل الله سبحانه وتعالى يحب؟.. القرآن الكريم يجيب (1)
كتب - إيهاب زكريا:
هل الله عز وجل يحب ويكره؟ سؤال يتبادر إلى ذهن الكثيرين، وقد أجاب عنه القرآن الكريم في آياته الحكيمة، التي إذا تتبعناها لوقر في يقيننا أن الله يحب ولا يحب، وهذا ما نجده في آيات كثيرة من كتاب الله العزير.. وفي حلقات متواصلة يرصد مصراوي كيف أجاب القرآن الكريم عن السؤال: هل الله عز وجل يحب ويكره؟
(1)
الله يحب المحسنين
قال تعالى: وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴿١٩٥ البقرة﴾
قال تعالى: فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴿١٣ المائدة﴾
قال تعالى: وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴿١٣٤ آل عمران﴾
قال تعالى: ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴿٩٣ المائدة﴾
هذا جزاء المحسنين
لا يضيع الله أجر المحسنين ويحافظ عليه.
قال تعالى: إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٩٠ يوسف﴾
إحسانُ الله تعالى للمحسنين مقابل إحسانهم.
فالله سبحانه وتعالى يقول: ( هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ) [ الرحمن، آية: 60]
معيَّةُ الله تعالى للمحسنين.
قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) [ النحل، آية: 128]
محبَّة الله تعالى للمُحسنين.
قال تعالى: (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) [ البقرة، آية: 195]
حُسنُ الثواب في الدنيا والآخرة.
قال تعالى: (فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [ آل عمران، آية: 148]
أجزلُ جزاءٍ للمحسنين الجنةُ والأمانُ من عذاب الله وزيادةٌ
وذلك كما جاء بنص القرآن الكريم في قوله تعالى: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [يونس، آية: 26]
تعريف الإحسان
يقول ابن باز، في تعريف الإحسان: هو أداء الواجبات وترك المحرمات والاجتهاد في أنواع الخير زيادة على ذلك من الصدقة على الفقير ومواساة المحتاج، والإعانة على الخير، وعيادة المريض، الشفاعة في حق المظلوم ونصره، ردع الظالم، تشميت العاطس، رد السلام، البداءة بالسلام، الأمر بالمعروف، النهي عن المنكر، الدعوة إلى الله، تعليم الناس الخير..
هكذا أهل الإحسان هم الذين يؤدون الواجبات وينتهون عن المحرمات، ومع ذلك يجتهدون في وجوه الخير، وأعمال الخير الذي لا تجب عليهم يجتهدون فيها حتى يستوفوا منها الخير الكثير كما في الحديث عن رسول الله ﷺ لما سئل عن الإحسان قال: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
فالمحسن يعبد الله كأنه يراه كأنه يشاهده، فإن لم يستحق هذه الدرجة عمل على أن الله يراقبه، وأن الله تعالى يطلع على أعماله وهو يستحضر هذه المشاهدة، يستحضرها حتى يكون ذلك أشجع له على فعل الخيرات والمسارعة إلى الطاعات والكف عن المحرمات والعناية بالواجبات.. هكذا المحسن، يحرص على كل خير من واجب ومستحب ويتباعد عن كل شر وعن كل ما ينبغي تركه ولو كان غير محرم.
فيديو قد يعجبك: