لماذا تحدث الله عن ذاته بصيغة المفرد في قوله تعالى: "وأكيد كيدًا"؟
كتبت- آمال سامي:
ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية يقول فيه السائل: إن الله تعالى دائما يتحدث عن ذاته بصيغة الجمع "ربطنا.. أنزلنا.. ربطنا" فلماذا تحديدًا في سورة الطارق قال "وأكيد كيدًا" لم تأت بصيغة الجمع؟
أجاب الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً إن ذلك حتى يبين الله تعالى أن كل هذه الجموع لا تساوي شيئًا أمام كيده وتدبيره، وإنما سمى فعله وتدبيره كيدًا على سبيل "المشاكلة" فالله تعالي أكد على فعلهم بـ إن، وهم بصيغة الجمع، وجعله في المضارع لأنه يستمر، وأكده بـ "كيدًا".
وأوضح وسام، عبر البث المباشر للصفحة الرسمية للدار على فيسبوك، أن هذا يدل على شدة كيد هؤلاء وعلى اجتماعهم وتخطيطهم ومكرهم وتدبيرهم، وأن كل هؤلاء بكل هذا الكيد والتأكيد فيه لا يساوي شيئًا أمام تدبير الله تعالى وعظمته، فسر الإفراد هنا –والله يعلم بمراده- هو هوان كيدهم على الله وأن تدبيره سابق، يقول وسام، وأن قدره مهيمن وأنه سبحانه وتعالى مسيطر بيده ملكوت كل شيء لا يعجزه شيء ولا يفوته شيء فهو سبحانه وتعالى المدبر لكل شيء.
فيديو قد يعجبك: