"هتبقى إنسان غير عادي".. عمرو خالد يوضح عبادة الأنبياء التي غابت عن حياتنا

كتبت – آمال سامي:

"عبادة التفكر في الله والتأمل هي عبادة الأنبياء وهي عبادة اندثرت لم يعد ينفذها أحد رغم أن بها أهل الله سبحانه وتعالى النبي صلى الله عليه وسلم للنبوة" يقول عمرو خالد مستهلًا حديثه عن التفكر في فيديو نشره على قناته الرسمية باليوتيوب، مضيفًا أن عبادة التفكر قام بها سيدنا أبراهيم أيضًا وليس هناك نبي من الأنبياء لم تحدث في حياته.

ثم يسرد عمرو خالد كيفية تأدية النبي لهذه العبادة قائلًا إن الله سبحانه وتعالى وفقه إلى مكان غار حراء وإلى تلك العبادة ليتأمل ويتفكر، ويتعجب خالد من تميز موقع الغار حيث له ثلاث زوايا، إحداهما ترى فيها الكعبة، وأخرى ترى فيها الأفق وخلق الأرض ومكة تحتك، والأخيرة ترى فيها السماء فوقك، كل ذلك باتساع كبير، وقد اختار النبي صلى الله عليه وسلم هذا المكان تحديدًا ليتأمل فيه، يقول خالد أنه استغرق أربعين دقيقة كاملة حتى يصل إلى موضع الغار.

يؤكد خالد أن عبادة التفكر غابت عن حياتنا تمامًا وأصبحنا نعيش دون أن نفكر في أي شيء فيقول: "بقينا عايشين زي المكن أيه الحياة دي؟ مبتقعدش تفكر مع نفسك والدنيا سايقاك؟ امتى هتسوق غير لما تفكر؟" يتسائل خالد قائلًا أن الصحابة كلهم أجمعوا أن أحدا لن يشعر بعظمة الله إلا بالتفكر في عظمة الكون وفي حياة الإنسان.

كيف نتفكر؟

يقول عمرو خالد أن التفكر يكون باستعراض شريط حياتك ونعم الله والنظر في السماء والكون وتسبيح الله، راويًا ما قاله الحسن البصري: تفكر ساعة خير من عبادة سنة بدون تفكر، ويؤكد خالد أن غياب التفكر عن حياة المسلم هو سبب كونه يصلي ولا يشعر بشيء، فهو لم يفكر من يعبد. وأرجع عمرو خالد عدم ابداعنا إلى عدم لجوئنا للتفكر، فنحن منفذين لا مبدعين، فلا أحد يتفكر وينظر في عظمة الله، مشيرًا إلى أن التفكر ليس مجرد عبادة بل هو عبادة تؤدي إلى الإبداع، "هتبقى إنسان غير عادي لأنك بدأت تفكر وشغلت عقلك مع قلبك".

موضوعات متعلقة..

- ٧ معلومات عن عبادة التفكر في خلق الله

- التفكُّر عبادة ربانية وضرورة دعوية