بهذا الدعاء البسيط .. النبى يشهد لداعيه "قَدْ غُفِرَ لَهُ"

كتبت - سماح محمد:

ذكر الله الصلاة فى كتابه الكريم فى العديد من الآيات على مكانة الصلاة وأهميتها مثال: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا}..[النساء : 103]، {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ}.. [البقرة : 43]، {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ}.. [البقرة : 45]، {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ}.. [البقرة : 83] والكثير والكثير من الآيات، كما أن الصلاة في الإسلام هي الركن الثاني من أركان الإسلام، والتى بها يتبيّن المؤمن من غيره، وخير الأعمال إلى الله الصلاة على وقتها.

كما يعد الدعاء في الصلاة من الأمور التي لها فضلٌ عظيم فهوَ أمرٌ يُحبّهُ الله عزَّ وجلّ، وإنَّ الله يُحبّ أن يسمع صوتَ عبدهِ ويسألهُ ويدعوه.

فقد ذُكر عن الحبيب صلوات الله عليه قصة توضح قيمة الدعاء فى الصلاة ومتى يصبح هذا الدعاء مقبول بشهادة نبوية صريحة، فعن محجن بن الأدرع رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فإِذَا رَجُلٌ قَدْ قَضَى صَلَاتَهُ وَهُوَ يَتَشَهَّدُ، فَقَالَ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا أَللَّهُ بِأَنَّكَ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((قَدْ غُفِرَ لَهُ)).. ثَلَاثًا.

تكم عظمة هذا الدعاء فى التوسّل إلى اللَّه عز وجل بأجمل الوسائل، وأعلاها، وهو التوسّل بأسماء اللَّه الحسنى وصفاته والتى قدمها هذا الرجل فى دعائه قبل سؤال اللَّه تعالى المغفرة للذنوب، والتجاوز عنها.

ثم أكّد سؤاله وعلّله: بأنك يا ربي عظيم المغفرة للذنوب، مهما تكررت وبلغ قدرها، وأهم ما فى هذا الدعاء هو يقين هذا الرجل بعظم رحمة الله ومغفرته التي وسعت كل شيء، والتى تحقق بيقينه بها رحمة الله له التى شملت والتى أخبره به النبى صلى الله عليه وسلم.