منها لبس البياض وطهارة الفم.. 8 أسرار للدعاء يكشفها المفتي السابق تعرف عليها
كـتب- علي شبل:
حذر الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، من نسيان عبادة مهمة يحبها الله تعالى، ودعا إلى الحرص عليها النبي- صلى الله عليه وسلم- وهي الدعاء، حيث قال جمعة إن الدعاء أمرٌ مهم، "لكن رأينا كثيرًا من الناس كأنه لم يعلم أنه العبادة أو مخ العبادة؛ فترك كثيرًا من الدعاء، الدعاء في ذاته عبادة استجاب الله أو لم يستجب".
وتابع فضيلة المفتي السابق أن كثيراً منا قد نسي الدعاء، والدعاء يقول فيه رسول الله ﷺ: "الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ " ثُمَّ قَرَأَ : { وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } [سنن الترمذى] ، فسوّى بين الدعاء وبين العبادة.
وفي الرواية (الدعاء مخ العبادة) أي أعلى ما فيه ؛ لأن فيه اعتراف من الإنسان بعبوديته لله سبحانه وتعالى.
وأضاف جمعة، في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: إذن الدعاء أمرٌ مهم، لكن رأينا كثيرًا من الناس كأنه لم يعلم أنه العبادة أو مخ العبادة؛ فترك كثيرًا من الدعاء، الدعاء في ذاته عبادة استجاب الله أو لم يستجب.
وللدعاء أسرار- يقول جمعة- منها:
السر الأول : الوضوء
فالوضوء أمر يعرفه المسلمون ولا يفعله أحدٌ غيرهم إطلاقا ، المسلمون هم الوحيدون الذين يتوضأون على وجه الأرض، كل الناس تعلم أن المسلمين يتوضأون لكنهم لا يربطون هذا بالدعاء، لا تستقلوا بهذه المعلومة لأنها معلومة مهمة للغاية.
السر الثاني: الصلاة
لأن إذا قدمت عملا صالحا قبل الدعاء يكون أقرب للإستجابة ، ولذلك هناك في السنة ما يسمى بصلاة الحاجة ، عملٌ صالح تقدمه بين يدي نجواك ، والصدقة عمل صالح ، فالدعاء عمل صالح لأنه هو العبادة فقدم قبله بشئ فيه عبادة .
السر الثالث : ذكر الله
البدء بذكر الله والثناء عليه. فليس كل أحد جاهز في كل حال أن يتوضأ وأن يصلي ؛ولذلك نصح العلماء بأن يكون من آداب وأسرار الدعاء البدء بذكر الله والثناء عليه ، فتقول : "الحمد لله رب العالمين ،لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ،إنا لله وإنا إليه راجعون ، أنت حسبنا ونعم الوكيل ، يا ربنا يا قوي يا عزيز يا ملك يا قدوس " ثم تدعو .
السر الرابع : الصلاة على النبي ﷺ
لأن الصلاة على النبي ﷺ هى امتثال للأمر الإلهي: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} فإذا بدأت بالصلاة على النبي ﷺ وهى مقبولة لتعلقها بالجناب الأجل ﷺ وأنهيت الدعاء بالصلاة على النبي ﷺ، فقد قبل الله البداية وقبل الله النهاية ،والله تعالى من أكرم أن يقبل البداية والنهاية ولا يقبل ما بينهما .
الله تعالى يستجيب الدعاء بين عملين مقبولين ، ولذلك يستجيب الله سبحانه وتعالى الدعاء عند الآذان ؛لأن ترداد الآذان عمل صالح ولأن بعد ذلك ستكون هناك صلاة وبداية الصلاة الإقامة ؛بين العملين الصالحين سيتقبل الله إذا كان تقبل ذكرك الذي أجبت به الآذان وتقبل منك الصلاة أو الإقامة بأنه يتقبل ما بينهما .
السر الخامس : استقبال القبلة
وهل يعرف أحدٌ غير المسلمين هذه القبلة وأنها محل نظر الله سبحانه وتعالى ، وأنه "يا عمر ها هنا تسكب العبارات" ، هل يعلم غير المسلمين أن باب الكعبة سمى بالملتزم لأنه يلتزم فيه استجابة الدعاء .
السر السادس من آداب وأسرار الدعاء : لبس البياض
كان رسول الله ﷺ يحب لبس البياض ، ولبس البياض هذا ما علاقته باستجابة الدعاء ؟ هل هو يؤثر في النفس البشرية بالصفاء ؟ جائز . هل هو يجعل القلب أكثر استحضارا ،واستحضار القلب هو نوع من أنواع الضراعة ؟ جائز .
الذي رأيناه مع رسول الله ﷺ أنه كان يحب البياض ، وكان يحب البياض وهو في حالة روحية عالية وشفافية تامة؛ ولذلك إذا ما قلدناه في هذا الأمر وجدنا أنفسنا في راحة، ومن هنا تجد كثيرا جدا من الحجاج بل أغلب الحجاج يلبسون الإزار ويلبسون الرداء بيضاء ،في حين أن الفقه يقول يجوز أي لون ، ولكن المسألة هنا ليست الجواز إنما هى الأفضل ، يجوز أن أدعو وأنا لست متوضأ، يجوز أن ادعو ابتداء من غير صلاة ، يجوز أن أدعو من غير ذكر ومن غير صلاة على النبي المصطفي ﷺ ، الجواز شئ وأسرار الاستجابة شيء آخر ، فإذا أراد الإنسان أن يتم صنعته وأن يكون مطلعا على سر صنعته؛فهذا هو سر الصنعة.
السر السابع : طهارة الفم
وطهارة الفم هذه أرشدنا فيها رسول الله ﷺ بالسواك لإزالة الرائحة الكريهة ،فهذا فمٌ يطيب من أجل أن يخاطب مولاه.
السر الثامن : أكل الحلال
قال سيدنا ﷺ :«رُبّ أشعث أغبر يمُد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام، وملبسه حرام، ومشربه حرام، وغُذّي بالحرام أنى يستجاب لذلك»، وقال: «أطب مطعمك تكن مستجاب الدعاء».
فيديو قد يعجبك: