سلوك خاطيء في الدعاء يحذر منه داعية إسلامي: لا تتقشف في الدعاء واسأل الله العافية

كتبت – آمال سامي:

يروي الشيخ محمد أبو بكر الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف، قصة الفنان أنور وجدي مع التقشف في الدعاء، قائلًا أن البعض حين يدعو الله يتقشف في دعاءه وهذا خطأ، وعبر فيديو نشره أبو بكر على صفحته الرسمية على الفيسبوك، ورى أبو بكر قصة أنور وجدي حين لم يكن يجد حتى "الفول" دعا قائلًا: يارب أديني فلوس حتى لو تضيع صحتي.

فيقول أبو بكر أن الله سبحانه وتعالى استجاب له فأعطاه المال وأخذ منه الصحة لدرجة أنه في ثاني عملية له، دعا الله أن يأخذ المال كله وتعود له صحته، وأوضح أبو بكر أن التشف في الدعاء يعني أن يحدد العبد لله في الدعاء كأنه وصل لمرحلة اليأس فيطلب أي شيء.

وروى أبو بكر أيضًا قصة عاصرها لزوجين من الأثرياء لم ينعم عليهما بالذرية، فدعت الزوجة : يارب أديني ولد حتى ولو يكون معوق، "رزقت بولد معوق لفت بيه على مستشفيات الدنيا لحد ما ربنا أكرمه برحمته وتوفى"، لذا يحذر أبو بكر من التقشف في الدعاء أو اساءة الأدب مع الله في الدعاء، فيقول أبو بكر أن ابن كثير قال أن سيدنا يوسف عليه السلام هو من طلب السجن،فيقول تعالى: "قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ" فيقول ابن كثير لو أن يوسف طلب النجاة والعافية لنجاه الله وعافاه دون أن يدخل السجن.

وفي عهد الصحابة، روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأى صحابي مريض يدعو الله أن يعجل له بالعذاب في الدنيا بدلا من الآخرة، فيقول أبو بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له لا تقل ذلك بل قل ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، وبالفعل امتنع الصحابي عن هذا الدعاء وبدله بما علمه له النبي صلى الله عليه وسلم فشفي وعوفي، "لما تيجي تسأل ربنا اسأله الخير كله...أوعى تسأل ربنا الشر من واقع الألم أو اليأس".