10 آداب لاستجابة وقبول الدعاء.. تعرف عليها
كـتب- علي شبل:
دعا الله سبحانه وتعالى عباده وحثهم على اللجوء إليه ودعائه في الشدة والرخاء، (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم)، وطلب منا سبحانه أن نكون مخلصين له في الدعاء وأن ندعوه خوفا وطمعا، وتضرعا وخفية، ودلنا على مفاتيح الدعاء وهي أسماؤه الحسنى.
وقد ورد في قول الله تعالى : ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِى وَلْيُؤْمِنُوا بِى لَعَلَّهُم يَرْشُدُونَ﴾ ، ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ المُعْتَدِينَ﴾ ،﴿وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ المُحْسِنِينَ﴾ ، ﴿وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾.
ويقول الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، إن النبي ﷺ أخبرنا في سنته بأن الله سبحانه يستحي أن يرد العبد خائبا بدعائه، وأن الدعاء من أكرم العبادات عليه سبحانه، وأنه تعالى يستجيب الدعاء، وأنه يحب أن يسأل، «إن الله حيي كريم، يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين» [أبو داود]. وقال ﷺ: « ليس شيء أكرم على الله عز وجل من الدعاء » [أحمد]، وقال ﷺ: « ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله إياها أو صرف عنه من السوء مثلها ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم » [الحاكم]، وقال ﷺ: « سلوا الله تعالى من فضله, فإنه تعالى يحب أن يسأل, وأفضل العبادة انتظار الفرج » [الترمذي].
وللدعاء آداب، حددها فضيلة المفتي السابق، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، مؤكدا أنه ينبغي للمسلم أن يتحلى بها ويتحرى إصابتها ومنها:
1- أن يكون مطعم المسلم ومسكنه وملبسه من حلال الرزق لا حرام فيه.
2- أن يتحرى المسلم الأزمان الفاضلة، والأماكن الفاضلة والأحوال الفاضلة في دعاءه فذلك أرجى للإجابة وأكثر بركة في الدعاء.
3- أن يدعو مستقبل القبلة ويرفع يديه بالدعاء.
4- أيضا إخفات الصوت في الدعاء والاعتدال بين المخافتة والجهر.
5- أن لا يتكلف السجع، فلا يهتم بشكل الدعاء والموسيقى الصوتية فيه فهذا كل من الشكليات التي تذهب بحقيقة الدعاء.
6- أن يجزم المسلم في الدعاء ويوقن بالإجابة.
7- الإلحاح في الدعاء وتكراره ثلاثا.
8- أن لا يستبطئ الإجابة، يقول قد دعوت فلم يستجب لي.
9- أن يفتتح الدعاء بحمد الله والثناء عليه والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ﷺ.
10- جعل الثناء عليه سبحانه والصلاة عليه ﷺ في آخر الدعاء.
وأشار الدكتور علي جمعة إلى أن بعض الناس يتوهم أن هناك تعارضا بين نفاذ القدر والدعاء، فلا ينبغي للمسلم توهم التعارض بين نصوص الشرع الشريف، فالشرع جاء بحتمية الإيمان بالقدر، وجاء بالحث على الدعاء، وذلك لأن الدعاء عبادة لها أثرها العظيم، والقضاء أحد أركان الإيمان.
واكد فضيلة المفتي السابق أن النبي ﷺ لم يدع الدعاء قط، فكم رفعت محنة بالدعاء، وكم من مصيبة أو كارثة كشفها الله بالدعاء، ومن ترك الدعاء فقد سد على نفسه أبوابا كثيرة من الخير.
فإذا فهم المسلم عن الله تلك الدقائق وتحرى آداب الدعاء وصدق في اللجوء إلى الله، قبله الله واستجاب له دعاءه، نسأل الله أن يستجيب لنا وأن يقبلنا.
فيديو قد يعجبك: