إعلان

أهمية الضحك لصحة الإنسان

09:44 م الأربعاء 05 أغسطس 2015

أهمية الضحك لصحة الإنسان

كلنا ننشد السعادة ولرضا و لهث وراء دواء يخفف من معانتنا لذلك تنفق الإنسانية حول العالم مئات الدولارات على الدواء و كننا كثيرًا ما نهمل الآليات و لوسائل التي أوعدها الله تعالى في الإنسان لتحقيق التوازن الداخلي ، فجسم الإنسان يحتوي على مصنع دواء داخلي فيستطيع إنتاج أفضل الدواء إذا تم حثة و تحفيذه لقيام بذلك وإن هذه الوسائل الضحك ..

فعلوم أبحاث اليوم تكشف لنا الخصائص الفيسولوجية لضحك من علاج و شفاء ما يعجز عن تحقيقة كثير من الدواء ، إن الضحك هو أحد وسائل التواصل البشري على مدى التاريخ فهو صورة من صور التعبير الصريح عن المرح و الفرح و التعاطف و التفاهم المتبادل بين البشر و لو إفترضنا أننا نفهم فوائد الضحك الفيسولوجية لابد أن نفهم كيف يعالج الضحك التوتر ، الذي يصنف أنه القاتل الأول لإنسان حول العالم..

هناك نوعان من التوتر ، التوتر السلبي و الإيجابي ، في حال السلبي فإنه يزيد من إفراز هرومات التوتر و لهذه الهرومونات أثار سيئة على الصحة و خاصة الأوعية الدموية و ضغط الدم و القلب و الجهاز المناعي و السمنة و السكري و قدرة الإنسان على تحمل الألام .

أما في حال التوتر الإيجابي كما في الضحك فإن كل هذه الهورمونات تنخفض أما في حال السلبي يرسل الدماغ إشارات إلى الغدة الصنوبرية و التي بدورها ترسل إشارات لغدة فوق الكلوية لتزيد من إفراز هرومونات التوتر التي تسبب ضررًا لجسم الإنسان إذا زادت عن نسبتها الطبيعية و لكن عندما نضحك و نكون سعداء فإن شيء عجيب يحدث لنا حيث يتم إعتراض و منع هذه الإشارات بين الغدتين و يتم بذلك حماية الجسم من تبعات الهرومونات الضارة على الصحة .

بينت الدراسات أن الضحك يخفض من ضغط الدم و ينشط الدورة الدموية كما أنه يساعد في زيادة الأكسجين الذي يصل إلى الرئتين و لذلك فإنه يحسن من وظائف القلب في إحداى الدراسات التي قام بها الباحث الدكتور ليبر و فريقة في مركز متخصص لأكثر من ثلاثين عامًا في دراسات الضحك في جامعة ليما ليندا في كاليفورنيا تم إجراء دراسة على 48 مريض بالذبحة الصدرية و تم تقسيمهم عشوائيًا إلى مجموعتين ، المجموعة الأولى تتلقى العلاج و التأهيل القلبي التقليدي لمدة عام و الثانية نفس العلاج لمدة عام إضافة إلى إلزامهم ب30 دقيقة من الضحك يوميًا .

بالنسبة لمجموعة الأولى عشرة من ضمن 24 حدثت لهم ذبحة ثانية خلال عام، أما المجموعة الثانية فقد إنخفضت النسبة من عشرة أشخاص إلى شخصين فقط و المجموعة الثانية إحتاجت أدوية أقل لتحكم في دقات القلب و الضغط و الألام الصدرية و توسيع الشرايين و يقول الباحثون إن أي إنسان يستطيع أن يجد دواءًا يؤدي إلى مثل هذه النتجة سيستحق جائزة نوبل العالمية في الطب و هذا ما أكده الرئيس السابق لرابطة الأمريكية لعلاج بالضحك دكتور ستيف ستانوف بناءًا على دراسات عديدة ..

أن الضحك يحمي القلب بطريقة مباشرة و غير مباشرة و يمنع تصلب الشرايين ، و في دراسة في جانعة ميرلند عام 2005 تم إجراءها على مجموعة من الأشخاص بتصوير الأوعية الدموية لديهم بعد رؤيتهم لعرض كوميدي فكانت النتائج إيجابية و أظهرت قيام الأوعية بوظائفها الطبيعية بالمقابل كانت النتائج عكسية لرؤية نفس المجموعة من أشخاص لفيلم درامي مما أدى إلى توتر الأوعية الدموية و إنحفاض في حدوث ضغط الدم فيها.

أما بالنسبة للأم فهناك دراسات عديدة تؤكد أن الضحك و الدعابة يقلان من الإحساس بالألم و يرفعان من مستوى الصحة خاصة لدى الأطفال و لذلك يلجأ عدد من المستشفيات في أوربا و أمريكا لإستخدام المهرجين لتسلية الأطفال المرضى و الترويح عنهم و جعلهم جزءًا من العلاج الطبي ، فالضحك ينشط خلايا خاصة في الدماغ مسئولة عن إشعار الجسم بالرضا.

فقد أثبت عمليًا أن الضحك عملية رياضية لكثير من أعضاء الجسم القلب و عضلات الوجه و الرئتين و الحجاب الحاجز و عضلات المعدة و البطن بل توصل الباحثون أن الضحك مائة مرة يساوي في تأثيرة الفسيولوجي ما يبذل في ممارسة الرياضة على الدراجة لمدة ربع ساعة و لهذا تم إنشاء أندية لضحك مجاورة لأندية الرياضية في عدد من الدول حول العالم و لضحك فوائد إجتماعية و نفسية عظيمة فهو يضيف الفرح و الحماس لحياة و يخفف القلق و الخوف و يقوي العلاقات .

و هناك بعض الضحك لا يؤدي إلى فوائد فيسولوجية فالإهانة و الإزال اللذان يؤديان إلى إهانة لأخرين لا يؤدي إلى أي فوائد فيسولوجية مقارنة بالفكاهة البرئية غير المؤذية …

يقول الرسول صلّ الله عليه وسلم: روحوا عن انفسكم ساعه بعد ساعه فإن القلوب اذا كلت عميت صدق رسول الله صلّ الله عليه وسلم.

المصدر: موقع المرسال

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان