لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إرشادات غذائية

01:40 م الأربعاء 02 أكتوبر 2013

من المعلوم أن بعض الأمراض المعدية تنتشر في موسم الحج، ومن أهم أعراض هذه الأمراض الإسهال، الغثيان، القيء، ألم البطن، ارتفاع درجة الحرارة (الحمَّى) والصداع. وقد تكون هذه الأعراض دليلاً على الإصابة بأحد الأمراض المعدية التي يكون الطعام سببًا من أسباب انتقالها.

أما النزلات المعوية فأكثر هذه الأمراض شيوعًا، وليست هنالك وسيلة أسرع من الطعام لنقل هذه الأمراض، إما لعدم طهيه بالطريقة الصحيحة أو لأنه تُرك مكشوفًا لمدة طويلة، أو بسبب تناول مشروبات أو ماء ملوث، وقد يتسبب الغذاء الفاسد في الإصابة بالتسمم، ونظرًا لأهمية الغذاء في الحفاظ على سلامة الحاج وصحته، ودوره في مساعدته على إتمام مناسكه كان لابد من إلقاء الضوء على النقاط التي يجب مراعاتها عند اختيار المأكل والمشرب؛ ضمانًا لسلامة الحاج من الأمراض.   والتعرف على الطريقة المثلى للتعامل مع الطعام، واختيار الطعام المناسب للحاج، وقد حددت هذه النصائح على سبيل المثال لا الحصر في النقاط التالية: أخي الحاج ، أختي الحاجة:

عليكما اتخاذ الاحتياطات الصحية اللازمة حتى تنقضي هذه المهمة على أكمل وجه، وحتى تتفاديا الكثير من المشاكل الصحية التي قد تواجهكما أثناء قيامكما بفريضة الحج.

نصائح غذائية

تجنب شراء الأطعمة المكشوفة والمعرضة للغبار والذباب؛ لأنها غالبًا ما تحمل كائنات مجهرية ممرضة؛ لهذا يجب اختيار وشراء الطعام السليم والصحي والنظيف.

عدم ترك الطعام في الهواء الطلق، لاسيما أثناء إذابة الطعام المجمد، ففي هذه الحالة سيكون عرضة لهجوم ضار من البكتريا الضارة التي قد تنفذ إلى الطبقات الخارجية منه، وتبدأ في التكاثر، بينما تظل المناطق الداخلية منه محتفظة بدرجة برودتها فلا تنفذ إليها البكتريا.

تكرار غسل اليدين بالماء والصابون، وخاصة قبل البدء بتناول وجبة الطعام مع مراعاة استعمال الماء الصحي (الماء النقي)، وكذلك التأكد من نظافة الأواني المستعملة، فقد روي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من أحب أن يكثر الله خير بيته فليتوضأ إذا حضر غداؤه وإذا رفع، "والمراد من الوضوء هنا غسل اليدين.

البساطة في المأكل والمشرب وعدم الإسراف والتبذير وتجنب التخمة، فكثرة الطعام تعيق نشاط الجسم ولا تساعده على العبادة والقيام بالواجبات اليومية، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: (طعام الأربعة يكفي لثمانية) رواه مسلم.

تجنب الأطعمة الغنية بالدهون كالقشدة والكريمة، كما يجب تجنب الأطعمة المسببة للغازات، مثل: الثوم، والبصل، والفجل، وما إلى ذلك.

شرب كمية كافية من السوائل وخاصة الماء؛ لتجنب الإصابة بالجفاف نتيجة لما يفقده الجسم من سوائل، خاصة المرضى الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة، أو يتناولون أدوية مدرة للبول مثل بعض مرضى القلب ومرضى التليف الكبدي، ومرضى الكلى.

تناول الفواكه والخضراوات؛ لأنها تحتوي على عناصر منشطة، وأليافها تمنع حدوث الإمساك، وهو من الأعراض الشائعة الحدوث في الحج بسبب اضطراب العادات الغذائية ومواعيد تناول الغذاء، ويلعب الغذاء الغني بالألياف دورًا هامًا في التخلص من الإمساك وتجنبه بل إنه يتفوق على الأدوية في ذلك.

كما تعتبر الخضراوات والفواكه الطازجة من الأغذية الواقية من الأمراض لاحتوائها على الأملاح المعدنية والفيتامينات التي تلعب دورًا هامًا في إعطاء الجسم العناصر المكونة لمناعته.

قراءة البيانات المرفقة أو المسجلة على أغلفة الأغذية المعلبة والمجمدة، والتأكد من صلاحيتها ومعرفة محتوياتها فيما إذا كانت مناسبة أم لا، وتجنب ملامسة الأطعمة النيئة للأطعمة المطبوخة، منعًا لتلوثها أثناء عملية الحفظ.

يفضل تجنب تناول الطعام الذي يحوي خضرًا طازجة لم تعالج حراريًا كالسلطات التي تحتوي على خضار غير مطهي، وكذلك اللبن غير المبستر واللحم النيئ والأسماك؛ حيث إن اللحوم والأسماك يمكن احتواؤها على بعض السموم حتى مع معالجتها حراريًا.

بالنسبة للماء يفضل معالجة الماء باستمرار بالحرارة والغليان، هذا إن لم يكن متاحًا استخدام المياه المغلية والملحوظة والخالية من الميكروبات، كما يمكن شرب المشروبات الساخنة المعاملة بالحرارة العالية كالقهوة والشاي.

يفضل عدم استخدام الثلج لاحتمال كونه مصنوعًا من ماء غير مؤمن صحيًا، كما يفضل استخدام زجاجتك أو علبتك أو كوبك الخاص (وحتى من المشروب المعلب الذي شربته بعد خلوها) أفضل من استخدام كوب استعمله الآخرون أو مجهول المصدر لاحتمال كون ذلك مصدرًا للأمراض، كما يفضل عدم مضمضة الأسنان عند غسيلها بماء مجهول المصدر أو ماء الصنبور لكون ذلك أيضًا مصدرًا للعدوى.

يمكن أيضًا معالجة المياه ببعض المواد الكيمائية قاتلة الميكروبات ومانعة للعدوى، مثل: potable-aquar Globaline، وتتوفر هذه المواد في الصيدليات لمعاملة الماء بها وتنقيته من العدوى.

لحوم الأضاحي 

وهناك نصيحة هامة ذات خصوصية شديدة بموسم الحج وهي عن لحوم الأضاحي أو الهدي، والنصيحة هنا لا تقتصر على الحجاج فقط، بل هي عامة للجميع، فكلنا يعلم ما تمثله الأضحية من قيمة دينية عند الناس، اتباعًا لسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لكن المشكلة تحدث عندما ينساق البعض وراء إغراءات الطعام في هذا الموسم العظيم، مسببين الضرر لأنفسهم، فيسرفون في أكل اللحوم، ويتعرضون لمشاكل في الهضم، لا سيما أن لحوم الضأن ذات دهنية عالية.

ونحن بالطبع لا ننكر فائدة اللحوم كمصدر أساسي للبروتينات، فهي ذات قيمة أساسية للبروتينات، وذات قيمة غذائية عالية لاحتوائها على بعض المعادن وفيتامين B، كما تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، ويمكن جني جميع هذه الفوائد إذا تناولنا اللحوم باعتدال؛ لأن الإفراط فيها عمومًا قد يؤدي إلى زيادة معدل الكولسترول في الدم والدهون المشبعة، وزيادة حمض اليوريك في الدم مع ترسب الأملاح في الجسم، لا سيما لمرضى النقرس وأمراض الكلى.

ولا ينصح بأكل اللحوم بكثرة أيضًا لمن تقل لديهم القدرة على تكسير البروتين وهضمه وتحويله إلى وحداته البنائية، حيث ينتج عن ذلك حساسية بسبب امتصاص جزيئات كبيرة من البروتين في مجرى الدم، كما توجه هذه النصيحة للحجاج أيضًا؛ ونظرًا لأن اللحوم من الأطعمة سريعة الفساد، فيجب أن يتعامل معها الحجاج في المناسك بمنتهى الحذر؛ لكونها بيئة صالحة لنمو الأحياء الدقيقة، ويجب أن يلتزم الحجاج بالذبح في المسالخ، وتحري النظافة الكاملة في الأشخاص الذين يقومون على الطبخ وإعداد الطعام، وضمان الزمن الكافي لنضج اللحم.

سلامة الغذاء 

وسلامة الغذاء في الحج أحد العوامل الهامة للمحافظة على الصحة والوقاية من أمراض عديدة، ولكل نوع من الطعام خواص معينة تختلف عن سواه، وقد تكون هذه المواصفات مفيدة أو مضرة، وحتى المواصفات المفيدة قد تتعرض بفعل بعض المؤثرات الخارجية -مثل الحرارة أو التقادم- إلى عوامل ضارة بالجسم.

ويمكن للمرء أن يحكم على سلامة غذائه من خلال دلائله المحسوسة كالمذاق والمظهر والرائحة، أما تركيبه الكيميائي فإنه صفة غير مرئية تحتاج إلى تحليل تقني؛ لذلك فإن حواس الإنسان تكون دليله وقائده في اكتشاف الغذاء الفاسد أو الملوث، وفي الحج هناك العديد من العوامل التي تساعد عل ى تلوث الغذاء، لذلك يجب المحافظة على الأطعمة وحفظها بطريقة صحيحة.  

المصدر: موقع إسلام اون لاين

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان