إعلان

أحدهم ظل 7 أعوام ينتظر هذه اللحظة.. تعرف على عادات الإندونيسيين في وداع الحجاج

08:09 م الثلاثاء 24 يوليه 2018

صورة من محتوى الفيديو

إعداد - سارة عبد الخالق:

"بدأت التسجيل في رحلة الحج منذ نوفمبر من عام 2011 ، حيث سجلت في قوائم الانتظار منذ ذلك الحين ، حتى تم قبولي في الحج ضمن حجاج بيت الله الحرام والحمد لله هذا العام 2018 ، وقد ساهم قبولي بفضل الله في سرعة شفائي من مرض عانيت منه".. هذا ما قاله السيد دادي سورادي من أندونيسا الذي من الله عليه هذا العام هو وزوجته أن يكونا ضمن ضيوف بيت الله الحرام الذين غادروا إندونيسيا لإتمام مناسك الحج هذا العام، جاء ذلك في فيديو نقلته صفحة التواصل الحكومي السعودي على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي " تويتر" بالتعاون مع وزارة الإعلام السعودية.

جاءت مراسم توديع السيد دادي وزوجته اللذين ظلا قرابة 7 سنوات ينتظران هذه اللحظة وسط سعادة تمتزج بدموع الفرح حيث اصطف أفراد العائلة لتوديعهما والدعاء لهما قبل الذهاب إلى الحج.. وفي التقرير التالي يرصد مصراوي جانباً من عادات إندونيسية متوارثة في وداع الحجاج:

يشار إلى أن المجتمع الإندونيسي له مراسم وعادات متوارثة عبر الأجيال في توديع حجاج بيت الله الحرام، حيث يذهب الأهالي والجيران إلى بيت الشخص الذي سيذهب للحج، ويدعون له ويتمنون له السلامة، وهناك بعض منهم يشارك بإحضار المأكولات لتقديمها في الزيارات والمجالس التي تعقد باستمرار في منزل الحاج منذ إعلان سفره - وفقا لموقع إندونيسيا اليوم -.

ومن العادات الإندونيسية في وداع الحجاج، يحضر الأهالي والعائلات لتوديع الحاج فيما يعرف عندهم "بوليمة السفر" وهي عادة قديمة متوارثة في أندونيسيا عندما كان الحجاج يذهبون إلى الحج بحراً، فكانت الرحلة من الممكن أن تستغرق عاما كاملا، وقد يموت بعض الحجاج أثناء هذه الفترة الطويلة، لذلك كانوا ومازالوا يقومون بهذه الوليمة توديعا للحاج قبل السفر.

ويجتمع الحضور في منزل الحاج ويقرأون القرآن الكريم سويا وسورة يس بالأخص، ويقومون بعمل جلسات وعظ لتزكية النفوس، ويطلبون من الحاج إبلاغ سلامهم للرسول صلوات الله عليه، ويقوم الحاج بدوره بطلب السماح من أقاربه وعائلته قبل سفره واستئمانهم على أهل ييته.

وعادة ما يذهب الحجيج الاندونيسيون بملابس متشابهة تحمل نفس الألوان خوفا من أن يتيهوا في الأراضي المقدسة مع الزحام وكثرة الأعداد الوافدة من جميع أنحاء العالم .

ورحلة الحج عند الإندونيسيين هي أمنية يسعى الجميع إلى تحقيقها وإدخار الأموال من أجل تحقيقها، وعادة إذا استطاع الشاب الإندونيسي المسلم أن يوفر هذه الأموال فهو يذهب إلى الحج دون تردد ولا ينتظر حتى كبر سنه بل يذهب في شبابه لتحقيق هذه الأمنية الغالية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان