إعلان

كيف أحج وأعتمر؟.. (1) بداية المناسك وأحوال السفر

04:25 م الجمعة 27 يوليه 2018

الحج

كتب - أحمد الجندي:

أصدرت دار الإفتاء المصرية مؤخراً كتاباً بعنوان "كتاب الحج والعمرة" يتناول تعليمات ونصائح للحاج والمعتمر ليكون عمله مقبولاً بإذن الله، ويقدم مصراوي محتوى الكتاب على حلقات، خدمة لمن كتب الله له فريضة الحج هذا العام:

بداية المناسك

الإحرام:

ها أنت أيها الحاج قد هيأت نفسك لبدء الرحلة المباركة، وقد أعددت ما يلزم لها، ومن هذا اللازم:

ملابس الإحرام:

(أ) إزار: وهو ثوب من قماش تلفه على وسطك تستر به جسدك ما بين سرتك إلى ما دون ركبتك.

وخيره: الجديد الأبيض الذي لا يشف عن العورة "بشكير".

(ب) رداء: وهو ثوب -كذلك- تستر به ما فوق سرتك إلى كتفيك فيما عدا رأسك ووجهك،

وخيره: أيضا الجديد الأبيض "بشكير".

واحذر أن تلبس -في مدة الإحرام- فانلة أو جوربا أو جلبابا أو شيئا مما اعتدت لبسه من الثياب المفصل.

لباس الإحرام:

لباس الإحرام

لكن إذا كنت مضطرا فلك أن تلبس ذلك مع الفدية؛ فقد قال الله تعالى (فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ) 196 البقرة.

(ج) نعل تلبسه في رجليك يظهر منه الكعب من كل ، والمراد بالكعب هنا: العظم المرتفع بظاهر القدم.

2

لباس الإحرام:

كل هذا للحاج الرجل، أما المرأة الحاجة فتلبس ملابسها المعتادة، الساترة لجميع جسدها من شعر رأسها حتى قدميها، ولا تكشف إلا وجهها وكفيها، وعليها ألا تزاحم الرجال، وأن تكون ملابسها واسعة لا تبرز تفاصيل الجسد وتلفت النظر، والمستحب الأبيض.

أحوال السفر لأداء المناسك:

unnamed

متى تحدد موعد السفر -بحمد الله- ووسيلته:

فإذا كنت متوجها إلى المدينة المنورة أولاً فلا تحرم، ولا تلبس ملابس الإحرام، بل ابق بملابسك العادية إلى أن تتم زيارة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتنتهي إقامتك بالمدينة.

وعندما تشرع في التوجه منها إلى مكة فإن عليك أن تحرم بالعمرة فقط أو بالحج فقط أو بهما معا -حسبما تريد- من المدينة ذاتها، أو من ميقاتها -ذي الحليفة- وهو المكان المعروف الآن "بآبار علي" قرب المدينة، في الطريق منها إلى مكة، أو من رابغ.

وإذا كنت ممن يسافرون في الأفواج المتأخرة الذاهبة من جدة إلى مكة مباشرة، فلك أن تنوي الحج والعمرة معا وتسمى "قارناً" أي: جامعاً بينهما، ولك أن تحرم بالعمرة فقط، أو أن تحرم بالحج فقط.

فإذا ركبت الباخرة واقتربت بك من الميقات - وهو "الجحفة" قرب رابغ بالنسبة للمصريين وأهل الشام- فتهيأ للإحرام: بحلق شعرك، وقص أظافرك، ثم اغتسل في الباخرة استعدادا للإحرام، وهو غسل للنظافة لا للفريضة، أو توضأ إن لم يتيسر لك الاغتسال، وَضَع على جسدك شيئا من الرائحة الطيبة المباحة، والبس ملابس الإحرام الموصوفة آنفاً.

ومتى لبست ثياب الإحرام على هذا الوجه - أي: بعد التطهر بالاغتسال أو الوضوء- صل ركعتين سنة وانوِ في قلبك عقب الفراغ من أدائهما ما تريد: من العمرة فقط، أو الحج فقط، أو هما معا إذا نويت القران بينهما، وقل: اللهم إني نويت "كذا" فيسّره لي وتقبله مني.

ثم قل: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك، وبهذا القول بعد تلك النية تصير مُحْرماً بما نويت وقصدت - العمرة فقط أو الحج فقط أو هما معا؛ لأن هذه التلبية بمثابة تكبيرة الإحرام للدخول في الصلاة.


datauri-file

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان