كيف أحج وأعتمر؟.. (2) محظورات الإحرام وما يباح للمحرم
كتب - أحمد الجندي:
أصدرت دار الإفتاء المصرية مؤخراً كتاباً بعنوان "كتاب الحج والعمرة" يتناول تعليمات ونصائح للحاج والمعتمر ليكون عمله مقبولاً بإذن الله، ويقدم مصراوي محتوى الكتاب على حلقات، خدمة لمن كتب الله له فريضة الحج هذا العام:
اقرأ أيضًا:كيف أحج وأعتمر؟.. (1) بداية المناسك وأحوال السفر
محظورات الإحرام:
ومتى صرت محرِمًا على هذا الوجه فلا تفعل، بل ولا تقترب مما صار محرماً عليك بهذا الإحرام، وهو: تغطية الرأس، وحلق الشعر أو شدُّه من أي جزء من الجسد.
ولا تقصَّ الأظافر.
ولا تستخدم الطيب والروائح العطرية.
ولا تخالط زوجتك أو تفعل معها دواعي المخالطة، كاللمس والتقبيل بشهوة.
ولا تلبس أي مخيط.
ولا تتعرض لصيد البر الوحشي، أو لشجر الحرم.
وإذا فعل المحرم واحداً من هذه المحظورات قبل التحلل الأول - رمي جمرة العقبة في عاشر ذي الحجة- صحّ حجه، وصحّت عمرته، ولكن عليه أن يذبح شاة، أو يطعم ستة مساكين، أو يصوم ثلاثة أيام.
أما الجماع قبل رمي جمرة العقبة (التحلل الأول) فإنه يفسد الحج، وعلى من فعل ذلك أن يعيد الحج مرة أخرى في عام قادم.
ويحرم على المرأة الانتقاب (تغطية الوجه) أو لبس القفازين.
ومحظور على المسلمة وعلى المسلم: المخاصمة والجدال بالباطل مع الرفقة، وإذا كنت مسافراً بالطائرة: فاستعد بالإحرام وأنت في بيتك أو في المطار أو في داخل الطائرة، والبس ملابس الإحرام إن لم يكن بك عذر مانع من لبسها، ثم انوِ ما تريد من عمرة أو حج، ولَبِّ (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك) بعد ارتداء ملابس الإحرام أو عند استقرارك في الطائرة، أو عقب تحركها، وذلك كما تقدم متى كنت متوجهًا إلى مكة مباشرة من جدة، أما إذا كنت متوجهًا إلى المدينة أولاً فكن عاديا في كل شيء.
ومتى أحرمت ونويت ولبيت - كما سبق- صار محظورًا عليك الوقوعُ في شيء من تلك المحظورات.
ما يباح للمحرم:
- بعد الإحرام يباح الاغتسال، وتغيير ملابس الإحرام، واستعمال الصابون للتنظيف ولو كانت له رائحة.
وللمرأة غسل شعرها ونقضه وامتشاطه؛ فقد أذن الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- لعائشة -رضي الله عنها- في ذلك
بقوله: "انقضي رأسك وامتشطي" - رواه مسلم.
- ويباح أيضًا الحجامة، وفقء الدمل، ونزع الضرس، وقطع العرق، وحك الرأس والجسد، دون شد الشعر.
- ويباح النظر في المرآة، والتداوي.
- ويباح التظلل بمظلة أو خيمة أو سقف.
- ويباح الاكتحال، والخضاب بالحناء للتداوي لا للزينة.
- ويباح قتل الذباب والنمل والقراد والغراب والحدأة والفأرة والعقرب والكلب العقور، وكل ما من شأنه الأذى.
أما حشرات جسد الآدمي - كالبرغوث والقمل- فللمحرم إلقاؤها، وله قتلها ولا شيء عليه، وإن كان إلقاؤها أهون من قتلها.
أما شم الروائح الطيبة فدائر بين الكراهة والتحريم، ومن ثَمَّ يستحب أن يمتنع الحاج عن استعمالها قصداً.
أما ما يحدث من الجلوس أو المرور في مكان طيب الرائحة فلا كراهة فيه ولا تحريم.
وإذا احتلم المحرم أو فكر أو نظر فأنزل فلا شيء عليه عند الشافعية.
فيديو قد يعجبك: