من معاني الحج (2).. علي جمعة: تربية عملية على الإخلاص في العبودية
كتب ـ محمد قادوس:
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن الحج يتميز بمعان سامية وحكم شريفة عالية تدعونا للتأمل في أركانه وأفعاله, والنظر في نتائجه وآثاره, وهي في الجملة تطهير الأبدان وتزكية النفوس.
وأضاف جمعة أن أفعال الحج كلها تربية عملية على الطاعة التامة لله رب العالمين, والإخلاص في العبودية له، والامتثال لأمره, فضلا عن شمولها لكثيرٍ من المعاني التي تسهم في بناء مجتمع إسلامي متكامل, ووحدة عضوية وروحية مترابطة. ومن تلك المعاني العظيمة:
وبين فضيلة المفتي السابق، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، أن من تلك المعاني العظيمة:
2 ـ المداومة ببعض الوقت على أعمال الآخرة: ومظهر ذلك الذكر والتلبية ,فعندما يتجرد القلب لله يعرف القصد والغاية, فلا يقطعه عنه قاطع, ولا يشغله عنه شاغل, فيلهج لسانه بذكر الله عز وجل ودعائه وتلبيته, فلا نسمع إلا صدى التلبية وأصوات التكبير التي تبين أن هذه الأمة في حقيقتها إنما تكبر الله, وتستصغر كل شيء سواه, وتتحقق بذلك واقعا, فتبتهج الخلائق من حول الحجاج فتشدو أجمل الألحان وأصدقها: «لبيك اللهم لبيك, لبيك لا شريك لك لبيك», ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلم يلبي إلا لبى من عن يمينه أو عن شماله من حجر أو شجر أو مدر حتى تنقطع الأرض من هاهنا ومن هاهنا» (الترمذي3/410)، وهذا الذكر يؤدي إلى شحن القلوب وغمرها بفيوض الإيمان, وإلى تقوية الصدور باليقين والتجرد لرب العالمين.
فيديو قد يعجبك: