هل يجب الادخار لأداء فريضة الحج؟.. المفتي السابق يجيب
كتبت – آمال سامي:
أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أنه ليس شرطًا على المسلم الادخار للحج، ففي لقاء سابق له ببرنامج "والله أعلم" المذاع على قناة سي بي سي الفضائية أوضح جمعة أن هناك فارق بين الوجوب والواجب، فالواجب مثل الصلاة والزكاة، ومقدمة الواجب واجبة، فالصلاة مقدمتها الوضوء فهو واجب، لأن الصلاة لا تتم إلا به، ومقدمة الصلاة استقبال القبلة وستر العورة فكل هذه مقدمات الواجب وواجبة، أما الوجوب هو وجوب الحج في ذمة المسلم، فمقدمة الوجوب أن يدخر المرء أموالًا حتى يحج، لكن يقول العلماء فيه أن مقدمة الوجوب ليست واجبة، مؤكدًا انه ليس واجبًا على المسلم أن يدخر للحج لكن إن فعل فهو فضل منه.
وكذلك في الزكاة، فيقول جمعة إن ادخر المرء النصاب لمدة سنة حتى تجب عليه الزكاة، فلا يجب عليه ذلك لأنه مقدمة وجوب، ولذا يقول جمعة إن أحد أمراء السعوديين كان رائد فضاء، فكان سيذهب للفضاء ويعود بعد عشرة أيام، فليس هناك صلاة ولا وضوء ولا مواقيت ولا غروب وشروق للشمس، فقيل له إن مواقيت الصلاة هي علامات وقوع الواجب وليست سبب الوجوب، فسبب وجوب الصلاة تكليف الله له، فقد بلغ وهو مسلم فعليه الصلاة، وهذه علة التكليف، فالوجوب مازال قائمًا حتى لو كل مالم الواجب ذهب، "لما تكون برة الأرض يسقط الواجب ولكن لا يسقط الوجوب"، فقالوا للأمير انه حين يعود يقضي الأيام التي قضاها في الفضاء ولم يصلها، وقال جمعة أنه لم يصلها في الفضاء حتى لو كل ملامح الواجب ذهبت، فلا توجد مقدمات له ولا مواقيت ولا استطاعة ولا قبلة.
فيديو قد يعجبك: