حدث في مثل هذا اليوم: سقوط عكا وذبح ألفين على يد "قلب الأسد"
اعداد – سارة عبد الخالق:
عكا هذه المدينة التاريخية العظيمة التي تعتبر من أهم وأقدم مدن فلسطين، والتي تقع على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط والتي أسسها الكنعانيون في الألف الثالثة ق.م، وجعلوا منها مركزاً تجارياً وأطلقوا عليها اسم (عكو) أي الرمل الحار، كانت على موعد يوم 12 يوليو 1911 م مع الاستسلام والسقوط على يد الصليبيين.
كانت عكا خاضعة لسيطرة المسلمين منذ عام 636 م حيث تمكن المسلمون وقتها من دخول عكا على يد "شرحبيل بن حسنة"، وتمكن بعدها "معاوية بن سفيان " بحوالي أربع سنوات من إنشاء دار لصناعة السفن - وفقا لموسوعة ويكيبيديا - ، وتوالت عليها أحداث كثيرة على مر التاريخ، واستطاعت أن تصمد أمام جيش نابليون بونابرت بعد أن حاصرها لمدة طويلة ولكنه فشل في احتلالها.
لكن في عام 1911 م، تمكنت الجيوش الصليبية بقيادة ملك إنجلترا "ريتشارد قلب الأسد " من دخول عكا حيث حاصر الصليبيون المدينة، فشكل الفرنسيون والألمان والدنماركيون والفلمنكيون الإيطاليون سدا منيعا – وفقا لكتاب أطلس تاريخ الدولة العباسية لسامي بن عبدالله المغلوث -، " واستمر حصار هذه القلعة المنيعة أشهراً،وقد ساهم في طول هذا الحصار الخلاف الداخلي في صفوف الصليبيين، ووصل ريتشارد إلى عكا في 7 يونيو 1911 م، وفي 11 يوليو بدأ الهجوم العام على المدينة".
وجاء أيضا على صفحات الكتاب "أنه في 12 يوليو، استسلمت عكا التي أنهكها طول الحصار وجرت مذبحة بأمر ريتشارد وتحت قيادته، قتل فيها رجال أكثر من ألفي مسلم أخذوهم من صلاح الدين بعد سقوط عكا كرهائن، وقال الصليبيون لا نسمح لأحد أن يخرج إلا أن تسلموا لنا جميع الأموال وتخرجوا بأنفسكم فقط، على أن يقوم السلطان صلاح الدين بدفع مائتي ألف دينار، فسلمها صلاح الدين حفاظاً على المسلمين".
وظلت المدينة في قبضة الصليبيين حتى قام القائد المسلم "الأشرف بن قلاوون" بتحرير المدينة بعد أكثر من 100 عام.
فيديو قد يعجبك: