مولد "سيدي عمار بن ياسر" بسوهاج.. ضريح بمصر والصحابي مدفون بسوريا

كتبت- آمال سامي:

في مركز البلينا بمحافظة سوهاج، يقع أحد أشهر مساجد سوهاج وهو مسجد عمار بن ياسر، ويعتقد أن به ضريح الصحابي الجليل، وهناك وفي كل عام، يقام مولد باسم مولد سيدي عمار بن ياسر في ساحته، ويحيى هذا المولد المنشدون والمداحون كمولد السيدة نفيسة والحسين بالقاهرة، ومن هؤلاء المنشد الشيخ عاطف الهوى.

يتبع مسجد عمار بن ياسر الأوقاف المصرية، وتقام هناك دورات فقهية وتوعوية تحت رعاية وزارة الأوقاف، لكن على الرغم من ذلك لم يلتفت أحد إلى أن المسجد المسمى باسم الصحابي، والضريح المزعوم له، ليس صحيحًا أنه يحتوي جثمانه.

وكان عمار بن ياسر- رضي الله عنه- دخل مصر في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث كان أحد أفراد الجيش الذي أرسله الخليفة كمدد لعمرو بن العاص أثناء فتحه لمصر، لكنه عاد إلى المدينة بعد ذلك في بداية عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه، واستشهد عمار في موقعة صفين في التاسع من صفر عام 37 هـ. ويرقد جثمانه الشريف في الرقة بسوريا، وقد قامت داعش بتفجير مقام الصحابي عام 2013م.

يعلق على ذلك الشيخ علي طيفور، وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج، قائلًا لمصراوي إن عمار بن ياسر ليس مدفونًا هناك فعلا، وإنما بني الضريح فقط تبركًا بعمار بن ياسر رضي الله عنه، أما عن المسجد فقد بني في سوهاج منذ فترة طويلة وليس تابعًا للمساجد الأثرية. وأوضح طيفور أن الأضرحة ليس بها كلها قبور أصحابها على الرغم من أن معنى ضريح أنه يحتوي على جثة أو جزء منها أو حتى جزء من ملابس صاحبه، لكن بعض الأضرحة لا تحتوي أي من هذا ويتبرك بها الناس.