في مثل هذا اليوم.. ذكرى وصول الحسين رضي الله عنه إلى كربلاء

كتبت- آمال سامي:

وصل الحسين رضي الله عنه أن أهل العراق يبايعونه ويرغبون في قدومه إليهم، وفي مطلع العام الـ 61 هـ كان الحسين رضي الله عنه في طريقه إليهم، وفي مثل هذا اليوم، الثاني من شهر الله المحرم، نزل الحسين بكربلاء وضرب أبنيته.

يروي لنا ذلك الطبري في تاريخه قائلًا: "فأقبل حسين بن علي بكتاب مسلم بن عقيل كان إليه، حتى إذا كان بينه وبين القادسية ثلاثة أميال، لقيه الحر بن يزيد التميمي، فقال له: أين تريد؟ قال: أريد هذا المصر؛ قال له: ارجع فإني لم أدع لك خلفي خيرًا أرجوه، فهم أن يرجع، وكان معه إخوة مسلم بن عقيل، فقالوا: والله لا نرجع حتى نصيب بثأرنا أو نقتل؛ فقال: لا خير في الحياة بعدكم! فسار فلقيته إوائل خيل عبيد الله، فلما رأى ذلك عدل إلى كربلاء فأسند ظهره إلى قصباء وخلا كيلا يقاتل إلا من وجه واحد، فنزل وضرب أبنيته، وكان أصحابه خمسةً وأربعين فارسًا ومائة راجل".

بعد وفاة معاوية بن أبي سفيان، تلقى الحسين بن علي رسالة من أهل الكوفة ومن أهل البصرة أيضًا يبايعونه فيها، ويطلبون منه الحضور إلى العراق، فأرسل إليهم مسلم بن عقيل، رضي الله عنه، ليطلع على حال الكوفة ومدى استعدادها لمبايعته قبل أن يتحرك هو إليها، إلا أنه قتل على يد عبيد الله بن زياد بعد أن اعتقلته قواته وأعطوه الأمان واصطحبوه إلى قصر الإمارة، لكن عبيد الله أمر بقتله وإلقائه من فوق القصر في التاسع من ذي الحجة عام 60 هـ.