في ذكرى معركة الزاب الكبرى.. سقوط الدولة الأموية وفرار عبدالرحمن الداخل إلى الأندلس
كتبت – آمال سامي:
في مثل هذا اليوم من عام 132هـ، الموافق الحادي عشر من جمادى الآخرة، ألتقت جيوش الأمويين والعباسيين فيما بين نهري دجلة والزاب الكبير في شمال العراق، وكان على رأس الجيش الأموي الخليفة الأموي الأخير مروان بن محمد، وعلى رأس الجيش العباسي عبدالله بن علي، وكان جيش الخليفة الأموي مؤلفًا من أهل الشام، وجزيرة الفرات على شكل كتائب، وانضم إليه البدو وبعض قبائل الجزيرة العربية، ويقول الصلابي في كتابه: "الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار"، إن القوات الأموية والعباسية كانت متساوية تقريبًا، لكنهم لم يكونوا على نفس القدر من الانسجام والقوة المعنوية التي تميز بها جنود الدعوة العباسية، كما أضعفت العصبية القبلية عضد جيش مروان بن محمد.
كان رأي مروان بن محمد ألا يبدأ أهل الشام بالقتال، فخالفه الوليد بن معاوية بن مروان، فقاتل أهل الميمنة، فاختلفا وتشاجرا، وتزلزل الجيش الأموي، وقطع العباسيون بقطع الجسر فغرق من جيش الأمويين أكثر مما قتل، وفر بعدها مروان بن محمد إلى مصر حيث قتل هناك، وكانت تلك المعركة نهاية حكم الأمويين وبداية عهد الخلافة العباسية في التاريخ الإسلامي.
لم ينج أحد من الأمويين في تلك المعركة سوى عبدالرحمن بن معاوية، الذي لقب بعبدالرحمن الداخل، وهو من أسس الدولة الأموية الثانية بالأندلس بعدما فر إليها عقب تلك المعركة.
فيديو قد يعجبك: