في ذكرى الـ 23 لوفاة إمام الدعاة.. اليكم بعض من خواطره
كتب-محمد قادوش:
تحل في مثل هذا اليوم 17 يونيو 1998 الذكرى الـ 23 لرحيل شيخ المفسرين ووزير الأوقاف الأسبق الشيخ محمد متولي الشعراوي إمام الدعاة كما أطلق عليه البعض عن عمر يناهر 87 عاماً قضى أغلبها فى تفسير آيات كتاب الله الحكيم القرآن الكريم، وكان يطل على العالم الإسلامي من خلال شاشة التليفزيون المصري منذ عام 1973 إلى أن وفاته المنية أى حوالي 60 عاما.
ويعتبر الشيخ الشعراوي إمام الدعاة وفارس اللغة العربية، حيث حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وكان "أسلوبه في التفسير" علامة بارزة في مسيرته.
ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي في الخامس عشر من شهر إبريل من عام 1911م، في قرية تسمى دقادوس التابعة لمركز ميت غمر الذي يتبع لمحافظة الدقهلية في جمهورية مصر العربية.
حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره ، والتحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري في عام 1922م، حيث ظهرت عليه علامات النبوغ، وحفظه للشعر منذ صغره، وحصل في عام 1923م على الشهادة الابتدائية الأزهرية، والتحق بالمعهد الأزهري الثانوي بعد ذلك، وكان مميزاً بين زملائه بنبوغه، وقوة حفظه.
تزوج الشيخ محمد متولي الشعراوي بناءً على طلب والده وهو في الثانوية من فتاة اختارها له، فأنجب ثلاثة أولاد، وكان من أسباب نجاح زواجه على الرغم من صغر سنه الاختيار الحسن للزوجة، والتفاهم، والقبول والرضا بينهما.
ومن المناصب التي تولاها:
في عام 1960م: عُيّن وكيلاً لمعهد طنطا الأزهري.
في عام 1964م: عين مديراً لمكتب الإمام الأكبر حسن مأمون.
في عام 1972م: عُيّن في جامعة الملك عبد العزيز رئيساً للدراسات العليا.
في عام 1976م: عُيّن في مصر وزيراً للأوقاف المصرية.
في عام 1980م: أصبح عضواً في مجمع البحوث الإسلامية. الجوائز التي حصل عليها مُنح وسام التقاعد من الدرجة الأولى في عام 1976م عندما بلغ سن التقاعد.
منحته جامعة المنصورة وجامعة المنوفية الدكتوراة الفخرية في الآداب.
حصل على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى في عام 1983م وعلى وسام الدعاة في عام 1988م.
وعن تفسير الشعراوي أو خواطره حول القرآن الكريم، يعد أشهر كتب التفاسير الحديثة، ويضعه البعض في مكانة الكتب المجددة لأمر الدين، حيث انتشر التفسير عن طريق الوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية، واعتمد على قدرات صاحبه اللغوية والفقهية الفذة في تفسير القرآن الكريم التي شهد له بها علماء عصره في حياته وبعد مماته.
ومن الخواطر الشهيرة لإمام الدعاة، نذكر بعضاً منها:
* مَن ابتغى صديقاً بلا عيب عاش وحيداً، ومن ابتغى زوجة بلا نقص عاش أعزب، ومن ابتغى حبيباً بلا مشاكل عاش باحثاً، ومن ابتغى قريباً كاملاً عاش قاطعاً لرحمه.
* إذا كنت تريد عطاء الدنيا والآخرة، فأقبل على كل عمل باسم الله.
* لا تقلق من تدابير البشر فأقصى ما يستطيعون فعله معك هو تنفيذ إرادة الله.
* النعمة لا يمكن أن تستمر مع الكفر بها.
* لا تستخدم فمك إلا بشيئين فقط : الصمت والابتسامة، الابتسامة لحل المشكلات والصمت لتجاوزها.
* إذا أخذ الله منك ما لم تتوقع ضياعه فسوف يعطيك ما لم تتوقع تملكه.
* الظالم حين يظلم لا يأخذ حق غيره فقط، بل يُغري غيره من الأقوياء على أخذ حقوق الضعفاء وظلمهم، وإذا انتشر الظلم في مجتمع تأتي معه البطالة وتتعطّل حركة الحياة كلها.
* أتمنى أن يصل الدين إلى أهل السياسة، وألا يصل أهل الدين إلى السياسة.
* عجبت لمن خاف ولم يفزع إلى قول الله سبحانه: حسبنا اللَّه ونعم الوكيل.
* أقل الصالحات هو أن يترك الصالح على صلاحه أو يزيده صلاحاً.
* إذا راعيتَ معروف غيرك، فاعلم بأنّك للوفاء خليل.
* الصلاة استحضار العبد وقفته بين يدي ربه.
* العين قد تخدع صاحبها ولكن القلب المؤمن لا يخدع صاحبه أبداً.
* الحق ثابت ولا يتغير أما الباطل فهو ما لا واقع له.
* إذا لم تجد لك حاقداً فاعلم أنك إنسان فاشل.
* إن نعيم الدنيا على قدر قدرات البشر، ونعيم الآخرة على قدر قدرات الله.
* مَن تعجّل شيئا قبل أوانه عوقب بحرمانه.
* إن المال عبد مخلص، ولكنه سيد رديء.
* عطاء الله سبحانه وتعالى يستوجب الحمد، ومنعه العطاء يستوجب الحمد.
* اتقوا يوماً ستلاقون فيه الله ويحاسبكم، وهو سبحانه وتعالى قهّار جبّار.
* لا تطول معركة بين حق وباطل لأن الباطل دائماً زهوقاً.
* الدنيا مهما طالت ستنتهي والعاقل هو الذي يضحي بالمؤقت لينال الخالدة.
* إن المؤمنين هم أهل الابتلاء من الله، لماذا.. لأن الإبتلاء منه نعمة.
* مناجاة: أيُقلقني أمري وهو في يديك.. إلهي، إنّ مُتّكلي عليك.
* هناك فرق بين أن يكون الإنسان مع النعمة، وأن يكون مع المنعم.
* المنهج موجود لمن يريد أن يؤمن، والتوبة قائمة لكل من يخطئ.
* إذا حققت النجاح سوف تكسب أصدقاء مزيفين وأعداء حقيقيين.. انجح على أية حال.
* كيف أدعوك وأنا عاصي وكيف لا أدعوك وأنتَ الكريم.
* ليست العودة إلى الإسلام أن نكتب الله أكبر بل نملأ قلوبنا بالله أكبر.
فيديو قد يعجبك: