لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مجمع البحوث الإسلامية: الأزهر لا يكفـر أحـدًا نطـق الشهـادتين

11:32 ص الأحد 14 ديسمبر 2014

مجمع البحوث الإسلامية: الأزهر لا يكفـر أحـدًا نطـق

أثار نفي الأزهر الشريف إصداره فتوي بتكفير تنظيم "داعش" الإرهابي جدلاً فقهيًّا وإعلاميًّا واسعًا؛ بسبب الرفض الشعبي للممارسات الإرهابية وعمليات الخطف والترويع وقتل الرهائن وسبي النساء والأفعال البربرية التي يرتكبها عناصر التنظيم في الكثير من الدول الإسلامية، وأكد علماء الأزهر أن الجرائم التي يرتكبها تنظيم "داعش" الإرهابي تتناقض مع قدسية الحياة التي أقرها القرآن الكريم والإسلام بعقيدته السمحة والسهلة والميسرة التي جاءت لإشاعة الرحمة والأمن والسلام في هذه الدنيا، ولانتزاع أسباب الظلم والقهر والإرهاب بكل صوره وألوانه.

وقال علماء الأزهر: إنه لا يجوز اختطاف مسلم أو غير مسلم واحتجازه لتلبية مطالب مشروعة أو غير مشروعة أو استخدام هؤلاء الرهائن كوسائل ضغط لتحقيق أهداف سياسية بعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي وإن ما يفعله التنظيم الإرهابي "داعش" بعيد كل البعد عن كل الأديان السماوية، ويقول الدكتور محيي الدين عفيفي - الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية – إن مذهب أهل السُّنَّة يؤكد أن الإيمان القلبي أصل والعمل فرع، وعدم وجود العمل لا يَنفِي أصل الإيمان، وهذا ما استند عليه الأزهر في عدم تكفير تنظيم "داعش"، وإن هناك خلطًا في أذهان الناس بين الجماعات التكفيرية وشروط تكفير أي من الأفراد والتنظيمات، وأوضح أن الجماعات التكفيرية تقوم بتكفير الآخر أيًّا كان انتماؤه، خاصة المسلمين من المعارضين لهم، ولو فتح الأزهر الباب لتكفير تلك الجماعات الإرهابية المتشددة فقد استباح الدماء وفتح بابًا من أبواب الفتن.

وأضاف: أن المجتمعات حاليًّا لديها جاهزية لهذه الحالة من الفتن، وأن كل من يستحل دماء المسلمين وأعراضهم مثلما تفعل "داعش" الإسلام منهم بَراء، فقد حكموا على أنفسهم، والأزهر لا يُنصِّب من نفسه حَكَمًا على آراء الناس، ويُؤمن بالتعدُّدية الدِّينيَّة والفكرية، وهناك خطة ممنهجة لضرب الأزهر والتراث الإسلامي، مُوضحًا أن الأزهر يأخذ مكان الصدارة في الحراك والتطوير الفكري والديني.

وقال: إنه يغيب عن المواطنين أن قضية الكفر لا يملكها جماعة أو الأزهر أو تنظيم، فهي قضية شرعية لا يملكها أحدٌ إلا الله، وهذا ما قرره القرآن وما قررته السنة النبوية، ولو كفَّر الأزهر "داعش" لفتح الباب لتكفير الكثير مثلما حدث من الخوارج حينما كفَّروا الإمام علي بن أبي طالب وكثيرًا من المسلمين في ذلك الوقت.

وأوضح أن التكفيريين يعتبِرون أن العمل ركن من أركان الإيمان، ولذلك يكفرون بترك العمل ولا يكتفوا بمجرد الإيمان، مؤكدًا أن الأزهر لا يعتبر أنصار داعش كفارًا طالما أنهم يقولون: "لا إله إلا الله محمد رسول الله".

وأشار إلى أن التكفير لا يُقابَل بالتكفير أبدًا مثلما حدث في الفهم الخاطئ للخوارج وتكفيرهم للمسلمين، مضيفًا: وهذا ما فعله الأزهر عندما رفض تكفير داعش، وأضاف: أن الهدف الرئيسي لعقد مؤتمر الأزهر لمواجهة التطرف والإرهاب هو إعلان بَراءة الإسلام من هذه الأفعال، وكل النصوص الشرعية والمسلمين من تلك الممارسات التي تُنسَب للإسلام من استحلال الدماء ومحاولة ضرب الاستقرار في البلاد العربية، مُشيرًا إلى أن السبب في تشويه الصورة الذهنية للإسلام والمسلمين لدى العقيدة الغربية هو تصوير أن الإسلام هو من يدعو للقتل وسفك الدماء.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان