عمر هاشم: أعجبتني فتوي دار الإفتاء المصرية في تهنئة غير المسلمين
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم - عضو هيئة كبار علماء بالأزهر الشريف – أن الإسلام ضد التعصب الأعمى ويدعو إلى التعايش السلمي بين المسلمين وغيرهم وخاصة المسيحيين من أهل الكتاب.
وقال في حواره لجريدة عقيدتي: ولهذا أعجبتني فتوي دار الإفتاء المصرية في تهنئة غير المسلمين حيث جاء فيها بالنص :"إن هذا الفعل يندرج تحت باب الإحسان الذي أمرنا الله عز وجل به مع الناس جميعًا دون تفريق لقوله تعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}، وقوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ}، ولهذا فإن أهم مستند اعتمدت عليه هو النص القرآني الصريح الذي يؤكد أن الله تبارك وتعالى لم ينهَنا عن بر غير المسلمين ووصلهم وإهدائهم وقبول الهدية منهم وما إلى ذلك من أشكال البر بهم وهو قوله تعالى:{ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}، ولهذا فإن الإهداء وقبول الهدية من غير المسلم جائز أيضًا لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقبل الهدايا من غير المسلمين حيث ورد عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -.
قال: "أهدي كسرى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقبل منه، وأهدي له قيصر فقبل، وأهدت له الملوك فقبل منها"، وقد فهم علماء الإسلام من هذه الأحاديث أن قبول هدية غير المسلم ليست فقط مشروعة أو مستحبة لأنها من باب الإحسان وإنما لأنها سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
فيديو قد يعجبك: