د. علي جمعة: هناك فرق بين بداية الليل وبين إظلامه والإفطار يكون في بدايته
أكد فضيلة الدكتور علي جمعة – مفتي الجمهورية السابق – أن الإصرار على اتباع التفكير المعوج والتدخل في التخصصات المختلفة بصورة تجمع بين الجهل من جهة وبين الكبر من جهة أخرى، يجب أن يتم التصدي لها بصورة منتظمة ابتداءً من مناهج التعليم وانتهاءً بالإعلام حتى نتمكن من تغيير حالنا {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}.
وأشار د. جمعة إلى أنه انتشر في الفترة الأخيرة من يروج لمفهوم أعوج وملخصه أن المسلمين لا يتمون صيامهم بشكل صحيح، حيث إنهم يفطرون عند أذان المغرب، وادعى صاحب هذا التفكير أن الأصل أن يصوموا إلى ظلام الليل أي بعد 45 دقيقة من أذان المغرب.
وقد ورد إلى صفحة "فيس بوك" - الخاصة بفضيلة الدكتور علي جمعة - الكثير من الأسئلة التي تطرح هذا التساؤل، وكثير ممن طرح التساؤل تشكك بل بعضهم قد وصل لدرجة الاقتناع بتلك الفكرة العوجاء، وتصحيحًا لهذا الفكر المعوج فقد أجاب فضيلة الدكتور علي جمعة عن هذا التساؤل: متى يدخل الليل الذي يفطر معه الصائم؟؟
وقد أجاب د. جمعة: يدخل الليل الذي يفطر معه الصائم بغروب الشمس بكامل قرصها في جهة الغروب وهنا يبدأ الليل، قال تعالى: {وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ}، فعندما تغيب الشمس يبدأ الليل ثم تتم عملية انسلاخ النهار من هذا الليل الموجود حتى تصل إلى درجة الظلمة، فبداية الليل شيء وإظلام الليل شيء آخر، وأمرنا الله تعالى أن نصوم إلى بداية الليل أي إلى غروب الشمس ثم نفطر، قال تعالى: {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إلى اللَّيْلِ}، والسنة المشرفة تبين ذلك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أقبل الليل من هاهنا وأدبر النهار من هاهنا، وغربت الشمس، فقد أفطر الصائم"، فنص على غروب الشمس وأنه علامة أسماها الأصليون بالسبب، أي يستفاد من وجوده وجود الإفطار ومن عدمه عدم الإفطار.
وأضاف: أما ما تسامعنا به من خلط بعض غير المتخصصين في الشريعة فهو خلط يشبه الهذيان أو هو هذيان فعلاً.
فيديو قد يعجبك: