إعلان

د. عمر هاشم: تجديد الخطاب الديني لا يتعارض مع الثوابت الإسلامية

10:49 م الثلاثاء 08 يوليه 2014

880

قال الدكتور أحمد عمر هاشم - عضو هيئة كبار العلماء - إنه لابد أن يكون الخطاب الديني موافقًا للغة القوم الذين يتوجه إليهم، على ألا يتعدى على الثوابت، وأضاف: أن تجديد الخطاب الديني ليس معناه تفنيد ثوابت الإسلام والاعتداء على الأصول الشرعية المعتبرة عند العلماء، ولكنه يعني عادة طرح هذه الأصول بشكل يصل لعامة الناس، ويتسلل إلى قلوبهم، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها".

وأوضح أن القائمين على الخطاب الديني عليهم توخي حقائق مهمة، سواء كان خطابهم من خلال خطبة الجمعة أو المحاضرات أو الحديث في وسائل الإعلام المختلفة، بحيث يتم النهوض بمضمون القضايا بأسلوب يفهمه العامة والخاصة، وما يتطلبه كل منهم للوصول لهذا الفهم وفي نفس الوقت يتواءم مع لغة العصر، فلا يكون بعيدًا عن مستوى المتلقين له بمعنى أنه يجب مطابقة الكلام لمقتضى الحال.

وأشار إلى أن الخطاب الديني يحتاج أولاً إلى الإخلاص في الرسالة، والدعاة الذين يقومون بالخطاب الديني سواء كانوا من الدعاة أو من الكتاب إذا وجدوا في مناخ صافٍ فمن السهل أن يقولوا ما يشاءون، ولكن عندما يكونون في مناخ غائم، وتفرض عليهم أمور ليست حقًا ولا عدلاً، ويميل بعضهم إلى هوى السياسة، فهذه هي الطامة الكبرى التي أحذر الدعاة وأئمة المساجد من اتباع هوى السياسة {ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار}، وأقول للدعاة وأئمة المساجد والمفكرين والكتاب: "قولوا كلمة الحق لتنقذوا بها وطنًا كاد يضيع من أيدينا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان