وزير الأوقاف: نرفض الإساءة لرسول الله .. والدفاع عنه لا يكون بالسلاح
كتب - أحمد هاشم:
قال الدكتور محمد مختار جمعة - وزير الأوقاف - إن الإساءة لرسول الله – صلى الله عليه وسلم - مرفوضة بكل أشكالها وصورها، وأضاف "جمعة": أن الدفاع عن رسول الله لا يكون بالسلاح لأن من أساء لشخص النبي الكريم لا يعلم قدره فعلينا نحن معشر علماء المسلمين أن نكثف من محاضراتنا الموجهة للعالم الغربي ولا نيأس من تأخر النتائج فالتطرف لن يقودنا إلا الي المزيد من إراقة الدماء.
وقال وزير الأوقاف خلال كلمته بالملتقى الثاني لشباب الأئمة والدعاة الذي نظمته وزارة الأوقاف بمسجد النور بالعباسية صباح أمس الأحد: إن الإسلام دين سمح لا يدعو إلى العنف ولا ينبغي على المسلمين في ربوع الأرض أن ينجرفوا إلى تلك الاستفزازات التي غرضها النيل من شخص الرسول الكريم.
ووجه "جمعة" سؤالاً إلى الحضور من شباب الأئمة والدعاة قائلاً: "كيف نتعامل مع من يسبون أو يتطالون على رسول الله عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام?".
وأوضح "جمعة" أن هذا السؤال تم طرحه بين عدد من كبار علماء الأزهر والأوقاف ورموز الفكر الإسلامي في مصر حتى يتسنى لنا كجهة منوطة بالدفاع عن رسول الله أن نصل إلى رأي ديني صحيح في تلك القضية الشائكة التي يعد الإقتراب منها خطراً كبيراًفي ظل احتلال العقائد الدينية المرتبة الأولي لدى الإنسان وخاصة في الشرق الأوسط الذي يعد مهبط جميع رسالات الله سبحانه وتعالي.
وصرح "جمعة" بأن إثارة هذا السؤال الآن ترجع إلى ما حدث مؤخراً في فرنسا من هجوم الأخوين المسلمين "كواشي" على جريدة "شارلي إيبدو" الفرنسية والذي راح ضحيته العديد من العاملين بالجريدة، وهو الأمر الذي استنكرته فرنسا ودعمها العالم كله حتى وصل الأمر إلي تنظيم مسيرة عالمية بشوارع باريس للتنديد بالإرهاب والدعوة لنبذه واستئصاله.
وقال "جمعة": إن الأخوان "كواشي" أرجعا سبب الهجوم على الجريدة الفرنسية لأنها سبق ونشرت رسومات ساخرة من شخص رسول الله- صلَّ الله عليه وسلم- وحينها أصبحت الهجمة على الإسلام والمسلمين، حتي وصل الحال الآن لممارسة العديد من المضايقات لأفراد الجاليات الإسلامية بكل الدول الأوروبية.
واستطرد جمعة قائلًا: "هناك حديث عن تعديلات فى التشريعات القانونية لمواجهة ظاهرة الإرهاب التي ستؤثر فقط على المسلمين هناك، أي أنه في المحصلة النهائية الذي سيدفع ثمن هذه الجريمة هم المسلمون".
فيديو قد يعجبك: