لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الطيب: الأزهر هو المؤسسة الوحيدة التي تدرس الإسلام بصورة صحيحة

12:49 م الأربعاء 11 مارس 2015

الإمام الأكبر: الأزهر هو المؤسسة الوحيدة التي تدرس

كتبت: سماح محمد

استقبل اليوم فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، السيد جان كريستوف، مستشار وزير الخارجية الفرنسي للشؤون الدينية، والوفد المرافق له، بحضور فضيلة أ.د/ عباس شومان، وكيل الأزهر، وذلك لبحث أوجه التعاون بين الأزهر وفرنسا.

وأعرب السيد كريستوف عن تقديره للأزهر الشريف وإمامه الأكبر لما يمثله الأزهر من مكانة كبيرة في العالم بأسره، وقدم شكره العميق لفضيلة الإمام الأكبر على تصريحاته القوية إزاء الاعتداءات المسلحة التي وقعت بحق الفرنسيين، مبديًا إعجابه الشديد برؤية الإمام تجاه الأحداث على الساحة الفرنسية والدولية.

وأكد مستشار وزير الخارجية الفرنسي للشؤون الدينية أن حكومته تولي أهمية كبيرة بالدين الإسلامي، باعتباره الديانة الثانية في فرنسا، مضيفًا أننا نأمل في تعزيز التعاون بين الأزهر الشريف والحكومة الفرنسية من خلال تدريب الأئمة الفرنسيين وتأهليهم بالأزهر حتى يمكنهم التواصل مع المسلمين هناك على النحو الصحيح.

وأوضح كريستوف أن الأديان كلها تشغل مكانة كبيرة في قلوب البشر، ولكن يستخدمها البعض في ارتكاب ما يسيء إليها، مشددا على أن السلطات الفرنسية لا يمكنها التدخل في الحريات الدينية، لكنها ستعمل على فتح حوار موسع مع المسلمين الفرنسيين.

من جانبه، رحب فضيلة الإمام الأكبر بالضيف الفرنسي ومرافقيه في رحاب الأزهر الشريف، مؤكدًا أن الأزهر على ارتباط وثيق بالثقافة الفرنسية عن طريق شيوخه الذين ابتعثوا إلى فرنسا، وفتحوا مدارك الأزهريين على هذه الثقافة.

وقدر فضيلته قيام وزارتي الخارجية والداخلية الفرنسية باتخاذ مستشارين لها للشؤون الدينية، مما يدل على أهمية الدين في نفوس الحكومة الفرنسية، وخطورة توظيفه فيما يسيء للأديان عموما وللإسلام خصوصا.

وأكد فضيلته أن الأزهر يمد يد العون والمساعدة للجميع، ولا يتوانى عن دوره التعليمي والدعوي، وعلى استعداد لإعداد برنامج لتدريب الأئمة الفرنسيين على القضايا المستجدة المنتشرة على الساحة الدولية، وكيفية مواجهة الفكر المتطرف والمنحرف، كما أنه على استعداد لتزويد فرنسا بالأئمة من الأزهر، كما طلب منه الرئيس الفرنسي خلال لقائهما بالمملكة العربية السعودية.

وأشار فضيلته إلى أن الأزهر الشريف هو المؤسسة الوحيدة التي ظلت على مدى أكثر من 10 قرون تدرس الإسلام بصورة صحييحة، ولم يتأثر بأي تيار من التيارات، ولا بفكر أي جماعة من الجماعات، ولم يستطع أحد التأثير على رسالته الوسطية التي تنبذ التشدد والعنف.

وقال فضيلته: إن الأزهر الشريف قرَّر إنشاء مركز إلكترونيٍّ لرصد ما تبثه التنظيمات الإرهابية من أفكار ضالة ومنحرفة موجهة إلى الشباب ثم الردِّ عليها؛ لتحصين الشباب وحمايتهم من الانخداع والوقوع في شَرَكِ هذه الجماعات الإرهابية، ومَن على شاكلتها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان