لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

المفتي يواصل حملته المكثفة في صحف الأكثر انتشارا لتصحيح صورة الإسلام

04:45 م الأربعاء 18 مارس 2015

المفتي يواصل حملته المكثفة في صحف الأكثر انتشارا ل

كتبت: سماح محمد

نشرت مجلة "نيوز وييك" الأمريكية الأكثر انتشارا في العالم مقالًا باللغة الإنجليزية لفضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام –مفتي الجمهورية- أكد فيه أن الحرب على الإرهاب تبدأ أولاً بالمعركة الأيدولوجية في كشف زيف الأفكار المعوجة ونزع المصداقية منها والتي يحاول المتطرفون إضفائها على جرائمهم مشددا أن الإرهاب لا دين ولا وطن له وأن العالم ليس بمنأى عن هجماته مما يحتم على الجميع الاتحاد في مكافحته والقضاء عليه فكرياً وأمنياً

أضاف مفتي الجمهورية في المقال الذي جاء بعنوان "لا مكان للإرهاب في تعاليم الدين الإسلامي" أن هذه الأعمال الإرهابية المروعة التي يقوم بها الموتورون هي انتهاك كامل للشريعة الإسلامية والأعراف الإنسانية مؤكدا أن هؤلاء المجرمين لا يمثلون المسلمين ولا يتحدثون باسم الإسلام.

وشدد مفتي الجمهورية في مقاله أن الله سبحانه وتعالى قد عد قدسية الحياة والحفاظ عليها مقصدًا من مقاصد الشريعة الإسلامية، فقال: "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا"، فقد اعتبر أن القتل كبيرة من الكبائر وتستحق عقاب الله في الدنيا والآخرة، يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء".

وأوضح فضيلة المفتي أن التعاليم الإسلامية ترفض الإرهاب والعنف بكافة أشكاله، مؤكدًا أننا يجب أن نظهر قيم الرحمة والتسامح التي دعا إليها نبي الرحمة صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الذي يكن له ما يزيد عن مليار ونصف كل الحب والود والاحترام لأن النبي الكريم هو منارة الرحمة وينبوع الحكمة ودليلنا إلى الكمال في طريقنا إلى الله.

وأضاف مفتي الجمهورية إلى أنه من المحزن أن هؤلاء المتطرفين قد شوهوا التعاليم الإسلامية والقيم المحمدية بأفعالهم البربرية لكي توافق أهوائهم المريضة مشددا أن جرائمهم تتعارض كليا مع الجوهر الحقيقي للرسالة المحمدية من خلال ذبحهم الأبرياء وحرقهم المدارس وسبيهم النساء واضطهادهم الأقليات الدينية وترويعهم المجتمع بأكمله وانتهاكهم حقوق الإنسان بصورة صارخة.

وأشار مفتي الجمهورية أن المتطرفين قد تجاهلوا الأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة مؤكدا أن للنبي صلى الله عليه وآله وسلم قد تعرض مرارا للأذى من قبل أعداءه، لكنه تجاهل تلك الأفعال، وآثر طريق المغفرة والرحمة والشفقة بدلًا من الانتقام.

وأكد مفتي الجمهورية أن العالم في حاجة ماسة للأخلاق المحمدية التي تمثل تعاليم القرآن، وعلى المجتمع الدولي أن يفصل ما بين رسالة الإسلام النبيلة، وبين هؤلاء المتطرفين الذين لا يملكون العلم الصحيح لتفسير النصوص الدينية.

واستطرد مفتي الجمهورية قائلا: "أريد أن أكون واضحًا مرة أخرى: الإسلام يرفض تمامًا التطرف والإرهاب، ولكن إذ الم نفهم العوامل والدوافع التي تلقي بالشباب في طريق التطرف والإرهاب، ونحاول إيجاد الحلول الجذرية لعلاج هذه الظواهر فلن نستطيع أن نقضي على هذه الآفة الخطيرة التي تهدد العالم أجمع".

وأضاف مفتي الجمهورية في مقاله: "من المؤسف أن نرى ردود الفعل المتسرعة في الأخبار فور وقع أي حادث إرهابي في أي منطقة في العالم وإلقاء اللوم على الإسلام والمسلمين بسبب أفعال المتطرفين، فهذا ليس من العدل".

وشدد مفتي الجمهورية في ختام مقاله على أنه على العالم أن يتحد من أجل مواجهة هذا الخطر، دون تشوية لصورة المسلمين دون سبب، لأن تشوية المسلمين لا يصب في مصلحة التعايش السلمي بين البشرية.

وقال: "نحن اليوم في حاجة ماسة إلى أن يكون علماء الدين على دراية بواقع العالم الحديث، ومعرفة بالتحديات والصعوبات من حولهم من أجل خلق بيئة يمكن فيها للناس أن يتعايشوا بسلام، وهذا يتطلب جهد مشترك من كافة أفراد المجتمع بمختلف عقائدهم وثقافاتهم وأعراقهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان