إعلان

مفتي لبنان: نقف خلف الأزهر في حربه على الإرهاب

06:00 م الأحد 29 مارس 2015

الشيخ عبد اللطيف دريان - مفتي لبنان

كتب - إسلاميات مصراوي:

أكد الشيخ عبد اللطيف دريان - مفتي لبنان - أن تلاقي المفاهيم الصحيحة للشرائع الإسلامية الداعية إلى المحبة والتآخي والتسامح للقضاء على الإرهاب والتطرف أصبح ضرورة مجتمعية، مشيراً إلى أن الترابط يحافظ على الأمة العربية من الإرهاب ويكفل لها التعايش مع بعضها البعض ويدحر الإرهاب الغاشم المنتشر في كافة الأرجاء.

وأضاف مفتي لبنان في حواره لـ"صوت الأزهر": أن الخطاب الديني له دور هام عبر تقديم النماذج الصحيحة للإسلام بما يبرهن أنه دين الوسطية والاعتدال، مع ضبط فوضى الإفتاء على مستوى العالم العربي، لافتاً إلى أن الأزهر الشريف يقوم بجهود كبيرة تجاه تصحيح ما يقوم به داعش من تشويه الدين الحنيف لعدم تشويه صورة الإسلام عالميًّا، وطالب أن نتمسك بالمفاهيم الصحيحة للشرائع السماوية الداعية إلى المحبة والتعارف والتلاقي بين الناس، والتمسك بهذه المساحة المشتركة لنعبر إلى مجتمع سليم أساسه المواطنة يقوم على تقريب المسافات بين مكونات المجتمع الواحد القائم على التفاهم والوئام.

وأكد أن الأزهر له الدور المميز والكبير في مواجهة الإرهاب، وقال: ونحن مع شيخ الأزهر صفاً واحداً في مواجهه الغلو والتطرف والتكفير، فمصر بأزهرها الشريف تمثل الوسطية والاعتدال الإسلامي ونحن نعتبر أن الأزهر الشريف وسائر المؤسسات الدينية الموجودة في مصر من دار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف أيضاً يمثلون مرجعية إسلامية ليست فقط في مصر ولكن على صعيد الوطن العربي والإسلامي.

وعن الفتاوى الصادرة من غير المتخصصين والتي تؤدي لانتشار العنف والتطرف، أوضح أنه يجب أن يعلم الناس أن الفتوي لا تنطلق إلا من مرجع رسمي ديني تعول عليه الدول، مع وضع حد للتسيب الكبير في المجتمعات العربية، ووضع شرط هام يفيد عدم تصدر الفتاوي لمن لا يملكون الشروط اللازمة للإفتاء والقواعد الشرعية لها، لذلك يجب علينا تنبيه الناس إلى بطلان هذه الفتوي وعدم مطابقتها للأصول الشرعية.

وعن كيفية نفنيد الفتاوى الخاطئة التي غررت بأبنائنا، أوضح أنه من خلال زيارته السابقة لمصر ومقابلته لمفتي الديار المصرية فضيلة الدكتور شوقي علام اتفقا على أن يكون هناك تعاون مشترك بين دار الإفتاء المصرية واللبنانية، وتقنين الفتاوى ووضع عمليات ضبط تفيد بالرجوع إلى أهل الاختصاص، بالإضافة إلى احتضان الأجيال القادمة عن طريق المناهج التعليمية، وإعادة النظر في تطوير أساليب التعليم حتى لا يتخلف الشباب العربي المسلم، ولتكن الغاية الأسمى لهذه الخطط والبرامج في وضع رؤى صحيحة للدين وعدم بث الأهواء والغايات لتمرير مؤامرات وسياسات لخدمة مصالح شخصية وحزبية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان