فرنسا: استبعاد رئيس بلدية لتصريحاته المعادية للإسلام

ظهر عمدة بلدية آخر لوصم المسلمين في "فرنسا" - وهو "روبرت شاردون" عمدة بلدية "فينل" الفرنسية – الذي يرى أن حظر العبادة الإسلامية في "فرنسا" هو الحل السريع؛ حيث خرج مشاركًا في مسيرة معادية للإسلام يوم 14 مايو الجاري مطالبًا بذلك.

ويعرب "شاردون" عن رغبته في أن يتم حظر شعائر الإسلام بحلول 18 أكتوبر 2017، كما أوضح اختياره لهذا التاريخ، فإنه يشكِّل 332 سنة من إلغاء "مرسوم نانت" من قِبَل "لويس السادس عشر"، الذي أنهى حرية عبادة البروتستانتيين في "فرنسا".

وفي الأشهر الماضية تَم الإبلاغ عن العديد من التغريدات المعادية للمسلمين من الحسابات الرسمية للمسؤولين المنتخبين في "فرنسا"، وكثير منهم برَّر ذلك بقرصنة الحساب، ولكن "شاردون" أعلن تصريحاته لعدد من وسائل الإعلام، وطالب بردٍّ من رئيسه "ساركوزي".

وهنَّأ بعض مستخدمي توتير "شاردون" على موقفه هذا، وأوضح أنه سيحظر العبادة الإسلامية في الأماكن العامة، وليس لديه مشاكل مع اليهود، كما هدَّد بسحب الجنسية ممن أسماهم "المجرمين الذين يمارسون الإسلام".

وقد سُئِل "شاردون" في عام 2007 كيف ينوي الفوز في الانتخابات الرئاسية؟ فأجاب: مع برنامج اقتصادي وطرْد الإسلام خارج البلاد.

وطالبت "ناتالي كوسيوسكو موريزيه" - نائب رئيس الحزب اليميني المحافظ - باستبعاد رئيس البلدية، موضحةً: طالبتُ بإجراء تحقيق في تلك التصريحات السخيفة التي لا تتوافق مع قيم وأهداف الحزب، كما أصدر "كريستيان أستروسي" على توتير أنه تَم وقف "شاردون".

وقال المرصد الوطني لمكافحة الإسلاموفوبيا: يُثبت هذا الاستدعاء الجديد من منتخب جمهوري هاجسًا غير عقلاني ونفسي للبعض من جهةٍ، والطبقة السياسية تجاه الإسلام والمسلمين الذين أصبحوا كبش فداء لجميع العلل في بلدنا من جهة أخرى.

المصدر: شبكة الألوكة