اﻹفتاء توضح المقصود بحديث "حرمان الوارث من الوصية"

قال الشيخ علي فخر - أمين الفتوى ومدير إدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء - إن حديث "لا وصية لوارث" صحيح، والمقصود به أن الله سبحانه وتعالى قد قسم المواريث وأعطى كل ذي حق حقه، فإذا كانت هناك وصية لوارث سيزيد نصيبه عن بقية الورثة بغير مسوغ.

وأوضح فخر خلال لقائه ببرنامج "فتاوى الناس" المذاع على فضائية "الناس" أن بعض العلماء أخذوا بهذا الحديث "لا وصية لوارث" وأبطلوا الوصية للوارث، وأضاف مدير إدارة الحساب الشرعي: أن الفقهاء رأوا أن الوصية تجوز للوارث وغيره وتكون في حدود الثلث واستنبطوا رأيهم هذا من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ تَصَدَّقَ عَلَيْكُمْ عِنْدَ وَفَاتِكُمْ بِثُلُثِ أَمْوَالِكُمْ زِيَادَةً لَكُمْ فِي أَعْمَالِكُمْ"، منوهين بأنه إذا كانت الوصية تجوز لغير الوارث من الصدقات التي تصدق الله علينا بها، فإنها تجوز للوارث وغيره، وأخذ القانون المصري بهذا الرأي في المادة 76 من القانون رقم 71 لسنة 1946م.