الأزهر يشيد بإصدار الإمارات قانون يجرم الإساءة للذات الإلهية والأنبياء
كتب ـ محمود على:
أشاد الأزهر الشريف بالمرسوم بقانون الذي أصدره، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بشأن مكافحة وتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها ومكافحة جميع أشكال التمييز ونبذ خطاب الكراهية عبر مختلف وسائل وطرق التعبير.
وأكد الأزهر الشريف فى بيان له اليوم، أن حظر الإساءة إلى الذات الإلهية أو الأديان أو الأنبياء أو الرسل وزوجاتهم وآلهم وأصحابهم أو الكتب السماوية أو دور العبادة أو التمييز بين الأفراد والجماعات – من شأنه الحفاظ على الوحدة الوطنية وتماسك النسيج الاجتماعي، وحماية الحريات والآراء والأفكار الشخصية والمعتقدات الدينية، وترسيخ ثقافة التسامح والعدل والمساواة والتعايش مع الآخر.
وأوضح الأزهر الشريف أن العقوبات الواردة في هذا التشريع الأخلاقي كافية في ردع المحرضين على الكراهية أو التمييز أو إثارة الفتن والنعرات أو ازدراء الأديان، وهي بذلك تقف في مواجهة أصحاب الأفكار الشاذة والمتطرفة الذين يسعون لفرض هيمنتهم على الآخرين دون مراعاة للتنوع والاختلاف البشري الذي خلق الله الناس عليه، قال تعالى: { وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ ..}.
وأثنى الأزهر الشريف على الرؤية السديدة للقيادة الإماراتية الحكيمة التي أدركت حجم المخاطر التي تمزق المجتمعات وتؤجج الفتن والصراعات وتتخذ ذريعة للعنف والإرهاب، فسارعت إلى سَنِّ هذا التشريع مواكبة لمستجدات الأمور والأحداث ورغبة منها في إضفاء مزيد من الأمن والأمان والاستقرار والوئام بين أبناء شعبها وبلدها.
واختتم الأزهر الشريف، بيانه بقوله "نأمل أن يصدر نظيره في باقي الدول العربية وأن تتبناه المؤسسات والهيئات الدولية؛ حتى تقطع الطريق على المثيرين للفتن ومحاولات توظيف الدين لأهداف خبيثة.
فيديو قد يعجبك: