نجم: المؤتمر العالمي وضع نصب عينيه تقارير مرصد التكفير التابع للإفتاء
كتب ـ محمود على:
أكد الدكتور إبراهيم نجم- مستشار مفتي الجمهورية- في تصريحات صحفية أن مرصد فتاوى التكفير التابع لدار الإفتاء تابع خلال الفترات الأخيرة نشاطا مكثفا لأعضاء داعش ممن ينتمون إلي دول غربية خاصة فرنسا وألمانيا محذراً من تنامي ظاهرة انضمام الشباب الغربي إلي تنظيم داعش الإرهابي
وأشار نجم أن مرصد الإفتاء كشف أن شباب داعش في تغريداتهم يرددون فتاوى داعشية تبرر لهم ممارسات القتل والتدمير لمخالفيهم سواء كان بشرا ام مباني أثرية وتاريخية ، مما يثبت وعي الدولة المصرية بضرورة محاصرة التطرّف فكريا ، لذا جاءت قرارات المؤتمر العالمي للإفتاء ، لتحدد الهدف المنشود الذِي يجب الوصول اليه بالتصدى للإرهاب وغلق منابع المنضمين إلى صفوفه، وتصحيح المفاهيم وفك الإشكاليات في الفتاوى التي تكون سبيلاً لانضمام العديد من الشباب إلى الجماعات الإرهابية.
وأكد نجم أن المؤتمر وضع نصب عينيه تقارير مرصد الإفتاء لمقاومة التكفير ، وهذا ما وضح في مبادراته وتوصياته بوضع بعض المبادرات يكون من شأنها العمل على جهتين، الأولى : تصحيح بعض المفاهيم المتوارثة والتي تحتاج إلى إعادة نظر، لتغير الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، والثانية : دراسة بعض المستجدات الحديثة والخروج بإجماع فقهي عليها يزيل ما شابها من لبس
وأضاف أن القائمين على إخراج توصيات المؤتمر حرصوا على تتبع آثار ظاهرة المد الداعشي في الغرب باستقطاب الآلاف من الشباب هناك ، فأشار المشاركون في المؤتمر إلى ضرورة إنشاء أمانة عامة للإفتاء تكون بمثابة منظمة دولية مقرها دار الإفتاء المصرية ، يتم من خلالها بناء استراتيجيات مشتركة بين دور الإفتاء الأعضاء لمواجهة التطرف في الفتوى وصياغة المعالجات المهنية لمظاهر التشدد في الإفتاء، والتبادل المستمر للخبـرات بين دور الإفتاء الأعضاء والتفاعل الدائم بينها، وإنشاء النظم التكنولوجية المتطورة الذكية لإيداع الخبرات والانتفاع بها واستثمارها، وتقديم الاستشارات الإفتائية لمؤسسات الإفتاء لتطوير أدائها الإفتائي وتنمية أدوارها المجتمعية، بالإضافة إلى تقديم الدعم الإفتائي للدول والأقليات الإسلامية لإنشاء دور إفتاء محلية تساعد في نشر الوسطية والاعتدال في هذه الدول، ووضع معايير وضوابط لمهنة الإفتاء وكيفية إصدار الفتاوى تمهيدًا لإصدار دستور للإفتاء يلتـزم به المتصدرون للفتوى، وكذلك بناء الكوادر الإفتائية وتأهيل وتدريب الشرعيين الراغبين في القيام بمهام الإفتاء في بلادهم من خلال تراكم للخبرات المتنوعة للدول الأعضاء.
تابع مستشار المفتى أن المشاركين في المؤتمر لم يكتفوا بتلك التوصية لأجل الحد من انضمام شباب غربي إلى تلك التنظيمات بل فوضوا دار الإفتاء في إنشاء مركز عالمي لفقه النوازل والأقليات يكون عبارة عن مركز بحثي دولي (think tank ) يهتم بدراسات متخصصة تدور على محورين أساسين هما: المسائل المستحدثة متعددة الأبعاد التي يحتاج الإفتاء فيـها إلى معارف ومعلومات من مجالات علمية وبحثية متعددة ولا يصحُّ أن يقتصر الباحث عند الإفتاء فيـها على العلوم الشرعية فقط والمحور الثاني دراسة وبحث المسائل التي تقع للجاليات المسلمة في البلاد غير الإسلامية، والتي تحتاج لبحث دقيق في السياقات المتعددة المحيطة بهذه المسائل ويؤدي عدم مراعاة هذه السياقات لاضطرابات شديدة في حياة هذه الجاليات
فيديو قد يعجبك: