إعلان

آلاف الصوفيين في مواكب بالقاهرة احتفالاً بذكرى الهجرة وسط انتشار أمني

01:48 م الإثنين 03 أكتوبر 2016

آلاف الصوفيين في مواكب بالقاهرة احتفالاً بذكرى اله

انطلق آلاف الصوفيين من عدة محافظات مصرية وجنسيات عدة، مساء أمس الأحد، في مواكب من مسجد سيدي صالح الجعفري، بمنطقة الدراسة، مرورًا بشارع الأزهر الشريف، وصولاً إلى مسجد الحسين بوسط القاهرة، احتفالًا برأس السنة الهجرية.

شهدت منطقة الحسين، تجمعًا كبيرًا للطرق والجماعات الصوفية، من بينها "الحامدية الشاذلية والعزمية والدسوقية والرفاعية والسادة البيومية"، وسط انتشار أمني مكثف.

وشهد ميدان الحسين، زحامًا عقب توافد المسيرات الصوفية إلى المكان، كما احتشد المئات أمام ضريح الإمام الحسين بغرض الزيارة، فيما حملت الطرق الصوفية في الموكب لافتات عليها أسماء كل طريقة، ولافتات تمدح النبي محمد، صلى الله عليه وسلم.

وبالدف والرق، ردد الصوفيون أناشيد "طلع البدر علينا"، وتواشيح الصلاة على النبي، وسط رقصات يتميزون بها دون غيرهم.

وفي بيان لها، قالت دار الإفتاء المصرية، بمناسبة هجرة النبي محمد من مكة إلى المدينة المنورة، في حكم المواكب احتفالاً بذكرى هجرة النبي أو مولده، أن "الاحتفال بمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أمر مقطوع بمشروعيته؛ لأنه أصل الأصول ودعامتها الأولى"، مشيرة إلى "احتفالات السلف الصالح (المسلمون الأوئل) منذ القرنين الرابع والخامس الهجريين بمولد الرسول، بإحياء ليلة المولد بشتى أنواع القربات من إطعام الطعام وتلاوة القرآن والأذكار وإنشاد الأشعار والمدائح".

والهجرة النبوية حدث تاريخي وذكرى ذات مكانة لدى كافة المسلمين، ويقصد بها هجرة النبي محمد وأصحابه من مكة إلى يثرب، والتي سُميت بعد ذلك بالمدينة المنورة (مدينتان تقعان حاليًا بالمملكة العربية السعودية)؛ بسبب ما كانوا يلاقونه من إيذاء من كفار قريش.

وتم اتخاذ الهجرة النبوية بداية للتقويم الهجري، بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب، بعد استشارته بقية الصحابة في زمن خلافته، واستمرت هجرة من يدخل في الإسلام إلى المدينة المنورة، حيث كانت الهجرة إلى المدينة واجبة على المسلمين، ونزلت الكثير من الآيات تحث المسلمين على الهجرة، حتى فتح مكة عام 8 هـ.

ويمثل الاحتفال بذكرى هجرة النبي، مناسبة وقيمة دينية واجتماعية ترتبط بعادات وتقاليد الكثير من المصريين، مثلها مثل مولده ومولد آل بيته وأصحابه.

ويتمسك المصريون بالصورة العامة للاحتفال، التي رصدها المؤرخ عبد الرحمن الجبرتي، في تأريخه للحملة الفرنسية على مصر (من 1798م إلى 1801).

ويقول الجبرتي لإن "المصريين أجبروا الاستعمار الفرنسي على مشاركتهم الاحتفال، حيث استشعر نابليون بونابرت (قائد الحملة الفرنسية) أن من أهم أبواب الدخول إلى قلب هذا الشعب الاحتفال معهم بمثل هذه المناسبة".

وذكر أن "بونابرت أرسل أموالا للاحتفال قدرها 300 ريال فرنسي، إلى منزل الشيخ البكري (نقيب الأشراف فى مصر) في حي الأزبكية (وسط القاهرة)، وأرسلت الطبول الضخمة والقناديل، وفى الليل أقيمت الألعاب النارية احتفالاً بمولد النبي، وعاود نابليون الاحتفال به في العام التالي، وذلك من أجل استمالة قلوب المصريين إلى الحملة الفرنسية وقادتها".

المصدر: موقع الأناضول

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان