الإمام الأكبر: الأزهر اتخذ خطوات عملية لتحقيق السلام بين علماء الدين
كتب - عبدالرحمن أحمد:
قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن مآسي البشرية مردها إلى شيوع الفكر المادي وفلسفات الإلحاد أو السياسات الجائرة التي أدارت ظهرها للأديان الإلهية، مشيرا إلى أن التقدم العلمي المذهل في عالم اليوم لسوء الحظ لم يواكبه تقدم موازٍ في الأخلاق والقيم.
وأضاف خلال كلمته فى الجلسة الرابعة للحوار بين حكماء الشرق والغرب التى تعقد حاليا بأبوظبى، أن الإمارات بحكم قيادتها الرشيدة صارت نموذجًا يحتذى به في الانفتاح المتوازن والتطور المحسوب، لافتا إلى أنه أعضاء المجلس يعولون عليه كثيرًا من أجل بناء عالم متكامل متفاهم يعمل على تخفيف ما يعانيه الناس من ألم وفقرٍ ودماء وحروب.
وأوضح الإمام الأكبر، أن علماء الدين إذا كانوا يريدون السلام وتحقيق آمال الناس في عالم متكامل متفاهم، عليهم تحقيق السلام والتفاهم بينهم أولا، كاشفا أن الأزهر بدأ خطوات عملية لتحقيق السلام بين علماء الدين وتجلى ذلك في زيارتنا لكنيسة كانتر بيري وزيارة البابا فرنسيس ومجلس الكنائس العالمي.
وأوضح شيخ الأزهر، أن اجتماع مجلس حكماء المسلمين في أبوظبي يعد أخوة ومودة من أجل إنقاذ المجتمع الإنساني من الضلال ووضعه على طريق السعادة في الدنيا والآخرة، مضيفا " الإسلام الذين أُدين به يرحب بأي جهد يبذل من اجل إسعاد إنسان أو رحمة بحيوان أو حماية لنبات أو جماد".
يذكر أن الحوار بين حكماء الشرق والغرب انطلق في يونيو 2015 بمدينة فلورنسا الإيطالية بمبادرة من مجلس حكماء المسلمين بهدف نشر التعايش والسلام، واحتضنت باريس الجولة الثانية من هذا الحوار الذي انعقدت ثالث جولاته في مدينة جنيف بسويسرا مطلع أكتوبر الماضي.
فيديو قد يعجبك: