في واحدة من مظاهر الوحدة الوطنية: كنائس الناصرة بالقدس ترفع الآذان
كتبت – سارة عبد الخالق :
في واحدة من مظاهر تجسيد الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسحيين، قامت كنائس مدينة الناصرة الفلسطينية برفع الآذان تضامنا مع المسلمين واعتراضا على قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي منع رفع الآذان من مساجد القدس.
ومن جانبه، رأى المطران حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس أن الاعتداء على المساجد هو اعتداء على المسيحين وكنائسهم، وفي حديثه لقناة الميادين أوضح أن القدس مدينة عربية حاضنة المقدسات الإسلامية والمسيحية، قائلا أنه عندما يعتدى على مساجدنا، وعندما يعتدى على آذان مساجدنا إنما يعتدى على المسيحين، وكل الشعب الفلسطيني.
وكذلك عندم يعتدى على مقدساتنا المسيحية فهو اعتداء على كل الشعب الفلسطيني، لذلك فنحن نعلن تضامننا مع إخواتنا المسلمين.
وقال المطران حنا ستبقى أجراس كنائسنا وأصوات آذان مساجدنا ستظل تصدح في سماء هذه المدينة مؤكدة على عروبيتها وعلى رسالتها وعلى قدوسيتها، مؤكدا أنهم سيظلون صامدون في القدس، ولن يستسلموا لمثل هذه الإجراءات العنصرية التي تستهدف كل الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته.
وبخصوص هذا المنع، قال يوسف أدعيس وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية لتلفزيون القدس أنه قرار مرفوض عنصري متطرف يصدر عن مؤسسة متطرفة، حيث أنه سيجر المنطقة إلى حرب دينية، وسيكون لهذا القرار تداعيات خطيرة جدا على المنطقة.
وبدوره، أكد محمد حسين مفتي القدس والديار المقدسة على أن التدخل في العبادات والشعائر الدينية يؤجج المشاعر، وبالتالي فمثل هذه القرارات التعسفية تقود المنطقة لا إلى السلام الذي ندعو إليه، بل إلى كوارث وربما حروب دينية.
ورأى عبد الله صيام نائب محافظ القدس أن هذا القرار هو قرار عنصري، وهو اعتداء على حرية العبادة واعتداء على كل المسلمين في كل العالم.
ومن جانبه، قال الشيخ تيسيير التميمي أمين الهيئة العليا للمقدسات الإسلامية لبرنامج الحياة اليوم الذي يذاع على قناة الحياة المصرية عندما تتعرض فلسطين بمقدساتها المسيحية والإسلامية للاعتداء نقف صفا واحدا في الدفاع عن المساجد وعن الكنائس، ونعم هناك موقف مسيحي ينبعث من الوحدة الوطنية الشاملة بين أبناء الشعب الفلسطيني حينما تجسدت هذه الوحدة عند رفع الآذان من على الكنائس تضامنا مع المسلمين.
وأكد على أن المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة هما تؤامان، وهما جنحا الوطن، فلا يمكن أن نمكن الاحتلال الإسرائيلي لا من المقدسات الإسلامية ولا من المقدسات المسيحية، فنحن الآن المسلمين والمسيحين في خندق واحد للدفاع عن مقدساتنا.
يذكر أن جامعة الدول العربية كانت قد آدانت مصادقة اللجنة الوزارية للتشريعات في الحكومة الإسرائيلية على مشروع هذا القانون، ووصف السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام للجامعة، منع الأذان في القدس بأنه: (استفزاز خطير جدًا وتصعيد مرفوض)، حسبما ذكر موقع نيوز مصر 24.
يشار إلى أن ردود فعل شاجبة واستنكارات في القدس والأراضي المحتلة كانت قد حدثت اعتراضا على قرار منع رفع الآذان في القدس، ويظهر من خلال الفيديو التالي ردود الأفعال الفلسطينية حول هذا القرار
كما نظم الأهالي وقفة احتجاجية في دوار الساعة بمدينة يافا احتجاجاً على قانون منع الآذان، ووقف أحد المحتجين مرددا الآذان بصوت عذب في وسط هؤلاء المحتجين.
جدير بالذكر أن اللجنة الوزارية التشريعية الاسرائيلية كانت قد أقرت القانون الذي يمنع رفع الأذان عبر مكبرات الصوت في البلدات الفلسطينية في القدس.
فيديو قد يعجبك: