هيئة كبار العلماء السعودية: قتل السفير من أكبر الذنوب والفرح به محرّم
قالت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية إن قتل من وصفتها بـ"الأنفس المعصومة" من أكبر الذنوب ولا يجوز تحت أي مسوغ، مستنكرة بالتحديد "قتل سفير يمثل دولته" دون الإشارة بشكل واضح إلى اغتيال السفير الروسي في أنقرة مؤخرا، غير أنها شددت على تحريم "الفرح" بمثل هذا الفعل.
وجاء في بيان الأمانة العامة أن "الاعتداء على الأنفس المعصومة محرم وكبيرة من كبائر الذنوب ولا يجوز تحت أي مسوغ، كما يحرم الفرح بإيقاع هذه المعصية وممن له عصمة الدم من دخل بلاد المسلمين بأمان" مضيفة: "لا يجوز التعرض لمستأمن بأذى فضلاً عن قتله، وهذا وعيدٌ شديدٌ لمن قتل معاهدًا، وأنه كبيرةٌ من كبائر الذنوب المتوعد عليها بعدم دخول الجنة."
وأكدت الأمانة أن الجناية "تزداد إثماً إذا كان المستهدف سفيراً يمثل دولته في بلاد المسلمين، إذ إن أمان الرسل هو من أقوى أنواع الأمان في الإسلام، والتأصيل الفقهي لضمانات الحصانة الدبلوماسية مؤسس على قواعد شرعية.. ثابتة محكمة لكل زمان ومكان، ترتكز على حرمة الدماء في الإسلام، ونصوص النهي عن قتل الرسل وعصمة دم المستأمن ووجوب الوفاء بعهد الأمان وعدم الغدر، وهي قواعد مقررة محكمة في التشريع الإسلامي."
وأوصت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بأهمية "التوعية عبر وسائل الإعلام في البلدان الإسلامية كافة لبيان خطورة الاعتداء على حصانة الممثلين الدبلوماسيين وما ينتج عن ذلك من آثار سيئة، وتعارضه مع ما أمرت به الشريعة الإسلامية من صيانة حقوقهم وتأمين سلامتهم" وفقا لبيانها الذي أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وكانت وسائل التواصل الاجتماعي قد حفلت بتعليقات متعارضة ومتضاربة حول مقتل السفير الروسي، أندريه كارلوف، في تركيا، خاصة على ضوء الموقف الروسي الداعم للرئيس السوري، بشار الأسد، ونظامه، إلى جانب تأكيد منفذ الاغتيال أن تصرفه جاء انتقاما لما يحدث في حلب.
المصدر: موقع (CNN)
فيديو قد يعجبك: