لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

يهود ومسيحيون ومسلمون بقاعة صلاة مشتركة بمطارات باريس

09:30 ص الثلاثاء 03 أكتوبر 2017

يهود ومسيحيون ومسلمون بقاعة صلاة مشتركة بمطارات با

يعمل الواعظون الدينيون للجالية اليهودية والمسيحية والمسلمة بشكل منتظم معاً في مطارات العاصمة الفرنسية باريس، ولا تقتصر مهام الواعظين على قيادة الشعائر الدينية في المطارات وحدها، بل تنضاف إليها أنشطة أخرى مثل مساعدة المسافرين، والتواصل مع الموظفين ومرافقة الأسر في حالة الحوادث الطارئة.

ولا يتوانى المسافرون اليهود والمسيحيون والمسلمون في دفع باب صالة بجدران زجاحية، خصصت لممارسة الشعائر الدينية على سبيل المثال في مطار شارل ديغول، وفي هذا الفضاء، يوجد ممر على الشمال يؤدي إلى المعبد اليهودي وآخر على اليمين يؤدي إلى المسجد بينما تتوسط الفضاء كنيسة مسيحية. ويلتقي المصلون من الديانات الثلاث في هذا الفضاء يوميا وفي ساعات مختلفة وطوال أيام السنة.

يهود ومسيحيون ومسلمون بقاعة صلاة مشتركة بمطارات باريس

وأوضح القس فيليب فانيست مهمة عشرات الواعظين الدينيين لكل جالية دينية الذين أصبح لم مكتب يتقاسمونه وسط مطار باريس لتنسيق العمل بينهم، قائلا: "إننا نساعد المسافرين، ونربط علاقات مع عشرات آلاف المسافرين الذين يتوافدون على مطار شارل ديغول، وندل السياح التائهين على المسار الواجب اتخاذه".

وأضاف الحاخام مويز لوين: "نلعب دورا اجتماعيا، كالصديق والمؤتمن على الأسرار، والواعظ في الشؤون الدينية وأحيانا الزوجية أيضا، إننا هنا لربط علاقات مع الأشخاص ومساعدتهم قبل المغادرة إلى الوجهات المقصودة".

في حين قال الإمام حازم الشافي: "تمثل قاعة الصلاة المشتركة فضاء يبحثون فيه عن هدوء للنفس حتى يؤدوا شعائرهم الدينية، غالباً ما يستغرب المسافرون ذلك، ويتوافدون على الحاخام أو القس للحديث معهم، وطرح كل الأسئلة التي قد تتبادر إلى الذهن"، وأكد الإمام الشافي أن الواعظين بغض النظر عن انتمائهم الديني يتحدثون بينهم بشكل دائم عن كل ما يواجهونه، وأردف القول "".

ولا يتوقف دور الواعظين الدينيين على التواجد بالقرب من قاعة الصلاة المشتركة بل قد أدرجتهم إدارة المطار في مركز الأزمات، إذ يتم الاتصال بهم في حال وقوع حوادث حتى يؤدوا صلاة مشتركة، فعلى سبيل المثال، ذكر القس فانيست أنه "بعد أحداث تفجير مسرح الباتكلان والهجوم على جريدة شارلي ايبدو، اجتمع الواعظون من أجل الصلاة معا في الفضاء المخصص لذلك".

غير أن أسوأ ما يواجهه الواعظون الدينيون هو لحظة عودة الجثامين إلى بلدانهم الأصلية، إذ ينبغي مؤازرة الأقرباء ومساعدتهم على تخطي المحنة، وفق ما أكد غالبيتهم.

المصدر: وكالة الأنباء الإسلامية العالمية (إينا)

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان