من معاني القرآن: (واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا)

كتب ـ محمد قادوس:

يقدم الدكتور عصام الروبي- أحد علماء الأزهر الشريف-(خاص مصراوي) تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع تفسير الآيات القرآنية ما هي العاجلة التي يحبها الناس وما هو اليوم الثقيل كما في قوله (واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا).. [الإنسان: 25]

ـ البُكرة: ما بين صلاة الفجر وطلوع الشمس، والأصيل: قيل: ما بين الظهر والعصر.

ـ وقيل: من العصر إلى المغرب، أو من الزوال إلى غروب الشمس.

ـ والمعنى المراد: داوم على ذكره تعالى وتذكره في كل الأوقات.

ـ وقد خص بالذكر أول النهار مبتدئا به يومك ليعمك الخير وتهدى إلى البر، وتذكره كذلك في وقت الأصيل آخر النهار، فحاصل ذلك: أن تملأ يومك بذكر الله.

ـ فدخل في ذلك، الصلوات المكتوبات وما يتبعها من النوافل، والذكر، والتسبيح، والتهليل، والتكبير في هذه الأوقات.

ـ ففي الآية بيان فضيلة الذكر وأنه مأمور به مستحب في سائر الأوقات! فبذكر الله سبحانه يستمد المسلم قوته في سائر أعماله ويحمله على الطاعة ويصرفه عن المعصية وسيئ الأخلاق.