لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"يقبض الله العلم بقبض العلماء".. شيوخ وعلماء غادروا الحياة في 2018

04:26 م الأربعاء 26 ديسمبر 2018

"يقبض الله العلم بقبض العلماء".. علماء وشيوخ غادرو

كتب - هاني ضوه :

وفاة العلماء خسارة كبيرة للأمة الإسلامية، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يُبْقِ عالمًا اتَّخذ الناس رؤوسًا جهالاً، فسُئِلوا فأفتوا بغير علم؛ فضلوا وأضلوا".

وقد شهد العام 2018 وفاة العديد من الشيوخ والعلماء الذين كان لهم أثر كبير في الدعوة إلى الله، وتركوا تراثًا علميًا ودينيًا كبيرًا.

وفاة أكبر مُعمَّر أزهري

توفي مساء الأربعاء 20 يونيو 2018، الشيخ معوض عوض إبراهيم، والذي يعد أكبر معمر أزهري عن عمر ناهز 106 أعوام.

كان الشيخ إبراهيم ولد عام 1330 هـ - 1912 م بقرية كفر الترعة الجديد مركز شربين محافظة الدقهلية، وهو أقدم خريج أزهري وأكبر المحدثين في العالم الإسلامي سنًا، حيث تلقى العلم على أيدي مشايخ الأزهر الكبار مطلع القرن العشرين أبرزهم علي سرور الزنكلوني، وأبو زهرة، وعبد الحليم محمود.

علامة الهند ومفتيها

توفي العلامة محمد أختر رضا خان مفتي الديار الهندية يوم الأحد 22 يوليو 2018، وشيعت جنازته بحضور الآلاف من طلبته ومحبيه، في الهند الذي توفي عن عمر ناهز 71 عامًا.

والعلامة الراحل كان خريجًا لجامعة الأزهر الشريف عام 1966م، وهو من بيت عامر بالعلم والعلماء المعروفين في القارة الهندية منذ أكثر من 200 سنة.

ولد قاضي قضاة الهند الشيخ الإمام تاج الشريعة محمد أختر رضا خان الحنفي القادري الأزهري يوم الاثنين 26 من شهر محرم لعام 1362هـ الموافق 2 من شهر فبراير لعام 1943م بمدينة بريلي في شمال الهند.

سالم الشاطري.. سلطان العلماء بتريم

17 فبراير 2018 توفي الإمام سلطان العلماء وبركة مدينة تريم باليمن والأمة وعلم من أعلام أهل السنة الحبيب سالم بن عبدالله الشاطري.

ويعتبر الشيخ سالم بن عبدالله الشاطري من أهم علماء الشافعية في اليمن بل وفي العالم الإسلامي، ومن أبرز رجال الدين بمدينة تريم إذ يلقب بـ"سلطان العلماء" لما يتميز به من غزارة في العلم ولتصدره العديد من المجالس العلمية في تريم، وكان المدير العام لرباط تريم العلمي أحد أبرز دور العلم الشرعي بالمدينة. تخرج على يده الآلاف من العلماء والدعاة والمصلحين الذين كان لهم دور في الوعي والثقافة ونشر العقيدة الإسلامية حول العالم.

ولد عام 1359 هـ بمدينة تريم في حضرموت، ونشأ بها في بيئة صالحة في عصر مليء بالعلماء والصلحاء في مختلف العلوم، وحلّ عليه نظر والده وجده لأمه محمد بن حسن عيديد، إلا أنهما توفيا في سنة واحدة عام 1361 هـ وهو ابن سنتين. ولما ترعرع أقبل على التحصيل وأخذ عن أخيه أبي بكر وأخيه المهدي كثيرا، والشيخ عبد الله بازغيفان. ومن ثم التحق برباط تريم وأخذ عن كبار تلاميذ والده عبد الله بن عمر الشاطري.

الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية

توفى الدكتور جعفر عبدالسلام، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية في 11 يونيو 2018، وقال مفتي الجمهورية في بيان له، إن الأمة الإسلامية فقدت علمًا بارزًا من أعلام الأزهر الشريف، أفنى عمره في خدمة الإسلام والمسلمين.

وأضاف: "الفقيد -رحمه الله- ترك تراثًا علميًّا كبيرًا ضمَّ خلاصة خبراته الطويلة في البحث والتحليل والمقارنة، خاصة في المجال القانوني والشرعي مما وضع حلولًا شرعية لقضايا عديدة".

العالم الجليل محمود عاشور وكيل الأزهر

رحل عن عالمنا، الاثنين 02 يوليه، بعد معاناة مع مرض القلب، العالم الجليل الشيخ محمود عاشور، وكيل مشيخة الأزهر السابق، أحد العلماء الذين يتميزون بالتواضع مع غزارة العلم، وقد أعطى- رحمه الله- للدعوة كل جهده وهمه وبعد توليه منصب وكيل مشيخة الأزهر أثبت جدارته وساعده على ذلك علمه وتواضعه وحبه للناس وحرصه على قضاء حوائجهم.

ولد الشيخ محمود عاشور ونشأ فى قرية فقيرة وحفظ القرآن الكريم وكان جده لأبيه هو ولى أمره، وكانت كل أمنيته أن يصبح عالماً من علماء الأزهر وشيخاً لأحد المعاهد الأزهرية المنتشرة فى أنحاء الجمهورية.

وفى عام 1996 عمل وكيل أول لوزارة شئون الأزهر وظل فى هذا المنصب يعمل مع رئيس الوزراء فيما يتعلق بالأزهر لأن رئيس الوزراء هو فى نفس الوقت وزير لشئون الأزهر، إلى أن عين وكيلا للأزهر فى يونيو 2000، وشغل مناصب عدة من أهمها: عضو المجلس الاستشارى الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية بالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإسيسكو)- رئيس دار التقريب بين المذاهب الإسلامية بمصر- عضو فى مجلس علماء ماليزيا الاستشارى.

له من المؤلفات والكتب العديد منها كتاب (من أنوار الصحابة) وكتاب (طريق الدعوة)، وله العديد من اللقاءات والندوات والمحاضرات الإذاعية والتليفزيونية والجماهيرية، وله العديد من المقالات والفتاوى بالصحف والمجلات.

"ما تشانغ تشينغ".. الإمام العالم والداعية الصيني

توفي العالم الصيني المسلم (ما تشانغ تشينغ) يوم الاثنين الموافق 16 يوليو 2018 عن عمر ناهز 83 عامًا، أفناها في نشر تعاليم الدين الإسلامي بين الشباب المسلم، وكان تشييع الآلاف من تلامذته ومحبيه لجنازته في مشهد مَهيب خير دليل على عِظم ما تركه من أثر بين المسلمين الصينيين من مختلف القوميات، ودُفن رحِمه الله في مقابر المسلمين بمدينة "شي نيغ".

درس العديد من كتب التراث الإسلامي من أهمها كتاب "إحياء علوم الدين" لحجة الإسلام الإمام الغزالي رحمه الله، وكتاب "شرح العقائد النسفية" في علم التوحيد والعقيدة الإسلامية، وكتاب "رد المُحتار على الدر المختار" في الفقه الحنفي، ومكتوبات الإمام الرباني في التصوف الإسلامي للإمام أحمد سرهندي، وكتاب "شرح الفوائد الضيائية لمتن الكافية" في علم النحو لان الحاجب المالكي، وكتاب "مختصر المعان" للتفتازاني في علم البلاغة، وغيرها من الكتب المشهورة.

وقد أفنى عمره في نشر العلوم الإسلامية وتخريج الكثير من الدعاة والأئمة، وكان يقضي نهاره في تدريس العلوم الإسلامية لا يُفرق بين الصيف والشتاء حتى عُرف عنه أنّ "المسجد" هو مسكنه ومدرسته؛ حتى صارت مدرسته وِجهة للمسلمين في الصين.

 

د.طه أبوكريشة عضو هيئة كبار العلماء

في 1 أكتوبر 2018 توفى الدكتور طه أبو كريشة- عضو هيئة كبار العلماء- فقد ولد الدكتور طه مصطفى أبو كريشة، الأستاذ بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر، ونائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب سابقا، في الثامن من مايو لعام 1937م بمركز ديروط بمحافظة أسيوط.

وحصل الشيخ الراحل على درجة العالمية "الدكتوراه" في الأدب والنقد 1973م بمرتبة الشرف الأولى في موضوع "النقد العربي القديم بين المذاهب النقدية الحديثة".

ومن المناصب التي تولاها: معيد بكلية اللغة العربية بالقاهرة جامعة الأزهر عام 1968م - مدرس مساعد بكلية اللغة العربية بالقاهرة جامعة الأزهر 1970م مدرس بكلية اللغة العربية بالقاهرة جامعة الأزهر 1973م أستاذ مساعد بكلية اللغة العربية بالقاهرة جامعة الأزهر 1978م أستاذ بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1984م وكيل كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر بالقاهرة عام 1990م عميد كلية اللغة العربية بالقاهرة جامعة الأزهر عام 1994م نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات 1996م نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب 1997م أستاذ متفرغ بكلية اللغة العربية 2002م.

الشيخ القحطاني مؤلف "حصن المسلم"

توفي فجر يوم الاثنين 1 أكتوبر 2018، الشيخ الدكتور سعيد بن علي بن وهف القحطاني، صاحب كتاب حصن المسلم، من مواليد قرية العرين من بلاد قحطان بالسعودية سنة 1371 هـ، وهو إمام مسجد سعودي، بلغ مجموع مؤلفاته قرابة الثمانين مؤلفا أبرزها كتاب حصن المسلم.

ومن أهم مؤلفات أيضاً: من أحكام سورة المائدة- مرشد المعتمر والحاج والزائر في ضوء الكتاب والسنة- العمرة والحج والزيارة في ضوء الكتاب والسنة- بر الوالـدين مفهوم, وفضائل وآداب وأحكام في ضوء الكتاب والسنة- صلة الأرحام مفهوم وفضائل وآداب وأحكام في ضوء الكتاب والسنة- حصن المسلم.

 

إمام وخطيب الجامع الأزهر السابق

وفي يوم الخميس 08 نوفمبر 2018 توفي الشيخ صلاح نصار، كبير الأئمة وخطيب الجامع الأزهر الشريف السابق.

ولد الشيخ صلاح نصار بميت غمر بمحافظة الدقهلية، وتولى إمامة الجامع الأزهر الشريف بترشيح من شيخ الأزهر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوى، والدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف السابق، حيث عمل إمامًا وخطيباً للجامع الأزهر الشريف منذ عام 2006 وحتى بلوغه سن المعاش عام 2012، وحظى الراحل بمكانة كبيرة وسط الأئمة والدعاة حيث عمل في مجال الدعوة لنحو 50 عامًا.

القارئ محمود أبو الوفا الصعيدي

توفى القارئ الشيخ محمود أبو الوفا الصعيدي يوم الإثنين 19 نوفمبر 2018 عن عمر يناهز 64 عامًا.

ولد الشيخ محمود أبو الوفا الصعيدى، عام 1954م فى قرية كلح الجبل محافظة أسوان بصعيد مصر، وبدأت رحلته مع القرآن قبل سن الرابعة على يد والدته التى اشتهرت بتعليم أولادها القرآن الكريم، حيث كان والدها من كبار علماء الدين فى القرية، وبعدها التحق بكتّاب القرية كعادة أهل صعيد مصر، ثم انتقل من أسوان للعمل فى القاهرة كى يتعلم القراءات وعلوم القرآن فى الأزهر.

 

خليل القارئ شيخ أئمة الحرمين الشريفين

تُوفي يوم الاثنين الموافق 3 سبتمبر 2018 في المدينة المنورة، الشيخ خليل بن عبد الرحمن القارئ، شيخ أئمة الحرمين الشريفين، ويُعتبر أحد مُؤسسي النهضة القرآنية الحديثة عن عمرٍ يناهز 78 عامًا، وُدفنَ فجراً في بقيع الغرقد.

ولدَ خليل القارئ في مظفر أباد عام 1940، ودرس على يد الشيخ محمد سليمان في لاهور، وعلى يد القارئ أنور الحق. حفظَ القرآن الكريم على يد الشيخ فضل كريم، ثُم درس القراءات على قراء باكستان والتحق بأحد معاهدها، وعمل في باكستان قارئًا بالإذاعة في منطقة مظفر أباد.

في عام 1963 هاجرَ إلى مكة المكرمة، ودَرس بمسجد بن لادن وفي المسجد الحرام، وكان يُدرس لمدرسي التحفيظ، كما درس للشيخ محمد السبيل درسًا خاصًّا بالمسجد الحرام، ودرس بمعهد الأرقم بن أبي الأرقم بالصفا، ثم انتقل بعدها إلى المدينة المنورة، وعُيّن مُدرسًا لمعهد المدينة المنورة التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، واستقر فيها وتفرغ لتعليم القرآن الكريم.

لُقب بـ"شيخ أئمة الحرمين"؛ في إشارةٍ إلى أنَّ ستة من تلاميذه السابقين في التحفيظ هم أئمة للحرم المكي، بجانب طلاب آخرين معروفين، بينهم الشيخان محمد أيوب والشيخ علي جابر.

يُعتبر رائد المدرسة الحجازية في قراءة وإقراء القرآن، وأحد المؤسسين الذين شاركوا في تأسيس الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن في السعودية، وهو مُؤسس حلقات تحفيظ القرآن السعودية، وهو والد محمد ومحمود أئمة الحرم النبوي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان