بالفيديو في ذكرى ميلادها.. أم كلثوم تتحدث عن الطاقة الإيجابية للقرآن الكريم

كتب - أحمد الجندي:

تحل اليوم الذكري الـ120 لميلاد كوكب الشرق أم كلثوم، واسمها الحقيقي "فاطمة بنت الشيخ إبراهيم البلتاجي". حيث ولدت فى 31 ديسمبر 1898 بمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية.

اللغة العربية كانت صديقة لـ أم كلثوم في مشوارها الفني، فحفظها للقرآن الكريم واتجاهها للإنشاد الديني في مقتبل عمرها، جعل منها أيقونة للغناء العربي.

تعد كوكب الشرق أم كلثوم، بجانب أنها كانت مطربة مصر الأولى، من أهم الفنانين الذين قرأوا القرآن الكريم، وذلك فى فيلم "سلَّامة" عام 1945، وربما يرجع إجادتها فى تلاوة القرآن لنشأتها فى بيئة ريفية دينية، عن والدها إبراهيم البلتاجي مؤذن القرية، وتمنت أم كلثوم تسجيل القرآن كاملاً بصوتها لكن فتاوى تحريم تلاوة المرأة للقرآن حالت دون ذلك.

القرآن الكريم بصوت السيدة أم كلثوم عام ١٩٤٥م

في حوار إذاعي لها، تُفسر أم كلثوم، أسباب اتجاهها إلى إنشاد مجموعة من القصائد الدينية في فترات مختلفة، وتقول إن نشأتها الدينية قد يكون لها تأثير على ذلك، إذ أنها نشأت في أسرة دينية، وكان والدها يداوم على قراءة القرآن الكريم بشكلٍ يومي.

وتقول إن والدها كان إمامًا لأحد المساجد في مسقط رأسه، ويداوم على أداء صلاة الفجر داخل المسجد، بشكلٍ يومي، وكان يدفع أفراد الأسرة على أداءها في وقتها، وأنها كانت تدرس في كُتّاب القرية، وحفظت بعض السور القرآنية، متابعة: "والدي هو أستاذي الأول، وكنت أشاركه في قراءة التواشيح والابتهالات.

الإذاعى طاهر أبو زيد فى حوار مع ( أم كلثوم ) فى آخر حديث لها عن الفن.

وأضافت أنه من الضروري على المُطربين حفظ القرآن الكريم، حيث ينعكس ذلك على أدائهم في الغناء، قائلة: "أكبر كتاب يقوي اللسان، ويساهم في خروج الحروف بشكلٍ صحيح، وألفاظ ستكون واضحة"، قائلة: "الكلام ده مش هيحصل إلا عن طريق القرآن"، وذلك بجانب قراءة النصوص الشعرية، للحفاظ على القافية.

وأكدت أم كلثوم أنها تداوم على قراءة القرآن الكريم، بشكلٍ يومي، حيث تحرص على قراءة بعض الآيات قبيل الخروج من المنزل، وكذلك قبل الصعود على خشبة المسرح، قائلة: "القرآن بيخلي الإنسان متفتح، ويمنح الشخص روح وطاقة إيجابية".