إعلان

مرصد الأزهر ينتقد تعليق الصليب في مؤسسات بافاريا الألمانية

02:34 م الأربعاء 06 يونيو 2018

ماركوس زودر، رئيس وزراء بافاريا

كتب - أحمد الجندي:

أكد مرصد الأزهر، لمكافحة التطرف، أن قرار تعليق الصليب على مدخل جميع الهيئات التابعة لرئاسة وزراء ولاية بافاريا الألمانية، لا يُعَدّ فقط تحدّيًا لانتقادات رجال الدين المسيحي، واستطلاعات الرأي التي أثبتت عدم جدواه، لكنه يؤكد أيضًا التعنت الواضح في السياسة، التي يتبعها رئيس وزراء ولاية بافاريا، " ماركوس زودر"، الذي دأب على اتخاذ قرارات تستفز مشاعر المسلمين في الولاية، لا سيما أنه يساند مواقف حزب "البديل من أجل ألمانيا"، المعادية للإسلام والمسلمين، وكذلك التصريحات التي تحارب سياسة الترحيب باللاجئين في ألمانيا.

وأكد "المرصد" فى تقرير له، أن إصرار السيد "ماركوس"، على تطبيق قراره بتعليق الصليب على جميع هيئات الدولة، سيؤدّي إلى انقسام وجدل ديني، المجتمعُ الألماني في غِنًى عنه، خاصّةً في ذلك الوقت، الذي يتطلب تضافر الجهود لمواجهة خطاب الكراهية المنتشر بين البعض هناك.

ودخل قرار حكومة ولاية بافاريا الألمانية، بتعليق الصليب على مدخل جميع الهيئات التابعة لرئاسة وزراء الولاية، حيّز التنفيذ، رغم الانتقاد الشديد الذي واجهه هذا القرار، من قِبَل أحزاب وشخصيات سياسية ألمانية، وكذلك من قِبَل الكنيسة الكاثوليكية نفسِها.

ووجّه رئيس مؤتمر الأساقفة الألمان، الكاردينال رينهارد ماركوس، انتقادًا إلى رئيس حكومة ولاية بافاريا، التابع للحزب المسيحي الاجتماعي، "ماركوس زودر"، وقال الكاردينال في إشارة إلى الجدل، حول تعليق الصليب المسيحي في المؤسسات الحكومية في الولاية: "إن تلك الخطوة أسفرت عن انقسام واضطراب"، وجاء تصريح الكاردينال في سياق حوار مع صحيفة "زوددويتشه تسايتونغ"، والذي أوضح فيه كذلك؛ أنه ليس من صلاحية الدولة تحديد معاني ودلالات الصليب.

وعلى المستوى الشعبي؛ أظهر استطلاع للرأي، أجراه معهد "إمنيد" لقياس الرأي؛ أن نحو ثلثي الألمان بما يُقَدَّر بـ 64%، يعارضون تعليق الصليب المسيحي في الهيئات الحكومية داخل الولاية، الواقعة جنوبي ألمانيا، أما رئيس وزراء ولاية بافاريا، فقد دافع عن قراره بالقول : "إن ذلك لا يُعَدُّ رمزًا دينيًّا، وإنما هو إقرار بهُوِيَّة وثقافة بافاريا، وإنه لن يؤثّر في مبدأ حيادية الدولة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان