إعلان

يدعو إلى الله بالنساء العاريات والرقص مع "القطط".. "أوكتار" الداعية التركي المثير للجدل

02:43 م الجمعة 13 يوليو 2018

كتب – هاني ضوه :

بالرقص والبكيني وفتيات شبه عاريات.. هكذا يقوم الداعية التركي المثير للجدل "عدنان أوكتار" بالدعوة إلى الله بحجة تقديم نسخة عصرية للإسلام.

يوم الأربعاء الماضي أخذت الوضع اتجاهًا دراميًا عندما ألقت السلطات التركية على عدنان أوكتار برفقة 234 من الفتيات الجميلات أو ما يحب أن يسميهن "القطط الصغيرة"، ووجهت له تهمًا باستغلال المشاعر والمعتقدات الدينية بهدف الاحتيال، والتزوير ومخالفة قوانين مكافحة الإرهاب والتهريب.

فمن هو هذا الداعية الغريب؟

وُلد عدنان أوكتار عام 1956، وقد فقد والده في سن مبكرة. أكمل تعليمه الابتدائي والثانوي في أنقرة، ودخل جامعة معمار سنان بإسطنبول عام 1979. أولى بحسب ما يقول في موقعه الإلكتروني، أهمية خاصة لدحض نظرية التطور، وذلك بسبب رؤيته أنه منذ بداية ظهور الداروينية، صارت تندرج تحت المادية والإلحاد.

مائة كتاب

قام أوكتار بتأليف أكثر من مائة كتاب حول قيم وأخلاقيات القرآن وحول مواضيع ايمانية عديدة ومختلفة وترجمت إلى العديد من اللغات العالمية واسمه القلمي هارون يحيى، ومن أشهر كتبه كتاب "أطلس الخلق" الذي يقع في 768 صفحة ويتحدث عن رفض نظرية النشوء والارتقاء لداروين.

وفي صيف عام 1986، تم القبض عليه بحسب موقعه الإلكتروني، بسبب إقراره في حوار دار في إحدى الصحف: "أنا أنتمي للشعب التركي، ولأمة إبراهيم". وقد كانت المرة الأولى التي يتم فيها القبض عليه وسجنه، وقد تم حبسه في زنزانة انفرادية لتسعة شهور.

كيف بدأت قصته؟

بدأ عدنان أوكتار يجذب إليه الأنظار بعدنا ظهر على وسائل الإعلام بأسلوبه المثير للجدل أول مرة في التسعينات، وأصبح له أتباع يحبون غرائبه وثارت حوله الأقاويل والفضائح الجنسية العديدة.

قناة تلفزيونية خاصة

لم يكتف الداعية المثير للجدل بالظهور بين حين وآخر على شاشات الفضائيات، فقام عام 2011 بإطلاق قناته الخاصة "A9" لكي يبث محاضراته الدينية على الهواء مباشرة، وشهدت حلقاته اهتمامًا إعلاميًا كبيرًا من وسائل الإعلام التركية والدولية بسبب غرابتها الشديدة، حيث اعتاد أوكتار أن يظهر دائمًا مع "قططه الصغيرة" كما يحلو له أن يسميهن، وهن فتيات جميلات بملابس قصيرة ومثيرة، ويضعن مساحيق التجميل ويقمن بالرقص من حوله وهو يلقي مواعظه، بل ويتناقشن معه في أمور ومسائل دينية.

صديق لأردوغان

عرف عن عدنان أوكتار أنه صدي لأردوغان وداعم كبير له، وهو ما أكدته مجلة "نيوزويك" الأمريكية في تقرير لها عن أوكتار: إن الشائع في تركيا هو أن أوكتار كان صديقًا شخصيًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وداعمًا حقيقيًا له، لكن هذه العلاقة شهدت تحولات على ما يبدو.

وكان أوكتار حريصًا كل الحرص على دعم الرئيس التركي أردوغان عبر تغريداته المستمرة على موقع التواصل (تويتر) خلال الحملة الانتخابية لأردوغان، حيث كتب في إحدى التغريدات: "دعونا نجعل رئيسنا السيد أردوغان زعيمًا لِأمتنا مرة أخرى ليس مع 55-60 ٪ ولكن على الأقل 70 ٪ من الأصوات، إن شاء الله. رئيسنا هو شخص مجتهد، مفعم بالحيوية ومخلص ليست لديه أي طموحات دنيوية. إنه رجل الأناضول. إنه واحد منا. تحركاته ، ومُهِمَّتُه ، ومثله العليا تُطَمْئِن جدا أمتنا".

ضيوفه من الإسرائيليين

اعتاد الداعية التركي المثير للجدل أن يستضيف على شاشة قناته العديد من الشخصيات الصهيونية والإسرائيلية البارزة، حيث نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليومية تقريرًا أكد فيه الكاتب آساف رونيل أن أوكتار نجح منذ إنشاء قناته التلفزيونية A9، في استضافة سياسيين وحاخامات كثر من إسرائيل، معلقاً بالقول إن رغبة بعض السياسيين ورجال الدين الإسرائيليين في الظهور في برنامج أوكتار التلفزيوني قد يكون سببها هو موقفه من المسجد الأقصى.

ومن أشهر الشخصيات التي استضافها عضو الكنيست يهودا غليك (الليكود) ووزير الاتصالات أيوب كارا (الليكود)، فضلاً عن الكثير من الحاخامات وعدد غير قليل من أعضاء الكنيست.

وذكر تقرير "هآرتس" أن أوكتار كتب مؤلفات معادية للسامية من بينها "اليهودية والماسونية"، الذي قام بنشره تحت اسم هارون يحيى عام 1987. وتبعه بمؤلفات أخرى ترى الصحيفة أنها تعادي السامية، ورغم أن أوكتار نفى أن يكون قد كتب باسم هارون يحيى إلا أن هناك دلائل كثيرة على أنه صاحب تلك المؤلفات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان