بعد انتشال ضحايا "شاطئ الموت".. تعرف على حكم الغريق وأجر أهله
اعداد – سارة عبد الخالق - نقلت وسائل الإعلام المختلفة خبر انتشال ضحايا شاطىء النخيل بمنطقة 6 أكتوبرغربي الأسكندرية المسمى بـ "شاطىء الموت"، بعد أن لقى 8 أشخاص بينهم 3 طلاب مصرعهم غرقا بهذا الشاطىء الذي تكررت فيه حوادث الغرق، وأصبح معروفا بهذا الاسم.
حدثنا رسول الله – صلوات الله عليه – في كثير من أحاديثه الشريفة عن أجر الشهيد، منها ما يلي:
عن أم حرام بنت ملحان – رضي الله عنها – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (المائد في البحر الذي يصيبه القىء له أجر شهيد، والغريق له أجر شهيدين) – صحيح الجامع.
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (الشهداء خمسة: المطعون والمبطون والغريق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله) – صحيح الجامع.
وفي حديث آخر عن صفوان بن أمية – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (الطاعون والمبطون والغريق والنفساء: شهادة) – صحيح النسائي.
وفي رد سابق للجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، نشرها موقع مصراوي عن حكم من مات غريقا في البحر، جاء الرد كالتالي: الغرق لون من ألوان الشهادة كما جاء في الأحاديث النبوية: " من مات بغرق فهو شهيد "، ومهما كانت قيمة الجسد عالية فإنه قميص وضعت فيه الروح؛ فالروح أشرف وأبقى وأعلى، ولها قانونها الخاص عند ربها، وهي لا تتضرر بما يتضرر به البدن من جروح وآلام مادية، ولها شعورها الخاص، وفي شأنها قال تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} .. [الإسراء: 85]، والمنتقل إلى الله تعالى يكون في عالم الروح فيه لها شأنها، وهو العالم الأرحب والأوسع.
ومن جهة أخرى، حادثة الغرق مصاب عظيم يصيب أهل الغريق ويؤلمهم ويحزن قلوبهم ويبكي فؤادهم، وهذا المصاب هو رفع في الدرجات، فعن أم المؤمنين السيدة عائشة – رضي الله عنها – عن النبي – صلى الله عليه وسلم - قال: (لا يصيب المؤمن شوكة فما فوقها إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة) – صحيح الترمذي.
والله – عز وجل- يبشر الصابرين بصلوات منه وبرحمته جزاءا لصبرهم على مصيبتهم، يقول الله تعالى في سورة البقرة (آية:155 - 156- 157): { وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)}.
كما أعد المولى – سبحانه وتعالى - للصابرين والصابرات مغفرة وأجر عظيم، يقول الله في سورة الأحزاب (آية: 35): { إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35)}.
فيديو قد يعجبك: