خطبة الجمعة اليوم بعنوان "الوفاء بالحقوق وتحري الحلال شرط قبول الطاعات"
كتب - أحمد الجندي:
نشرت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم والتى حملت عنوان"الوفاء بالحقوق والالتزامات وتحري الحلال شرط أساس لقبول الطاعات"، وأكدت وزارة الأوقاف على جميع الأئمة الالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى.
وأكدت الوزارة فى بيان لها ثقتها فى سعة أفق أئمتها العلمى والفكرى، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوى، مع استبعاد أى خطيب لا يلتزم بموضوع الخطبة.
وأوضح نص الخطبة إننا على وشك استقبال موسم من أعظم مواسم الطاعة عند الله، ألا وهو أيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، حيث يتجلى الله على عبداه بالنفحات، ويضاعف لهم الحسنات، ويجمع لهم فيها ألوان الطاعات.
فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: مَا الْعَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ. قَالُوا: وََلا الْجِهَادُ، قَالَ: وََلا الْجِهَادُ، إَِلا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ. [ صحيح البخاري، (969) ].
ولقد تعددت مظاهر تكريم الله لهذة الأيام المباركة، لبيان عظمتها، ورفعة مكانتها ، فقال سبحانه { وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍِ } [ الفجر: 1-2 ] وما عليه جمهور المفسرين أن الليالي العشر هنا هي عشر ذي الحجة.
ومنها أن الله تعالى سماها في القرآن الكريم بالأيام المعلومات، وأمر عباده بكثرة ذكره وشكره فيها، فقال سبحانه وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ } [ الحج: 28 ]. نقل البخاري في صحيحه عن ابن عباس قوله في هذه الأيام أنها: أَيَّامُ الْعَشْرِ.
ومن مظاهر تكريم الله لهذة الأيام المباركة أن اختصها الله لتكون زمانا تؤدي فيه عبادة الحج، تلك العبادة العظيمة التى تربى فيها المسلم على تقوى الله والتحلي بمكارم الأخلاق.
ولقد حثنا النبي على اغتنام هذة الأيام المباركة، والتقرب فيها إلى الله بالأعمال الصالحة قدر المستطاع، لما لها من مكانة عظيمة عند الله.
وينبفي على المسلم الحقيقي أن يحرص على أن يكون عمله مرضيًا عند الله حتى ينال القبول، وهذا دعاء نبي الله سليمان: { رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ }.
ومن أهم أسباب قبول العمل عند الله تحري الحلال في المطعم والملبس والمسكن وسار التصرفات، ذلك أن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا.
ولقد جعل الإسلام الوفاء بالحقوق والالتزامات وتحري الحلال وترك الحرام سببًا لقبول الطاعات، ومرضاة لرب الأرض والسماء، والعجب كل العجب ممن يأكل الحرام، ويتعدى على حقوق الآخرين.
فحري بكل مسلم يرجو ثواب هذة الأيام ويتقرب إلى الله فيها بالطاعات أن يدرك أن الوفاء بالحقوق والالتزامات، وتحري الحلال شرط في قبول العمل عند الله.
فيديو قد يعجبك: