4 مشاهد وبشرى تكسر القلوب الجامدة
المشهد الأول :
مغيب شمس يوم عرفة.. امتلأ مسجد نمرة عن آخره وها هي ساحات ومخيمات عرفة تكتظ بالحجاج، وأكف الضراعة شاخصة لربِّ السماوات والأرض، والألسن تلهج بما فتح الله عليها من الدعاء، والقلوب منكسرة بين يدي الله عز وجل ... الكل لا يريد لهذا اليوم أن ينتهي. لكل حاج دعوة بل دعوات يرجو الله أن يستجيب له... ولكن هي سنة الله تغيب الشمس على وعد بالعودة كل عام.
المشهد الثاني:
مغيب شمس يوم عرفة.. المسلمون في أصقاع الأرض شمالها وجنوبها شرقها وغربها ، عجمها وعربها يرفعون أيديهم بالدعاء طمعًا في كرم ربِّ العباد ... وهم صائمون في انتظار أن يرفع الآذان . وهم بين رجاء قبول صيامهم ، وطمع في ثواب بشرهم به خير البرية عن صوم يوم عرفة حين قال : (يكفر السنة الماضية والباقية) رواه مسلم.
المشهد الثالث :
يوم النحر... ها هم حجاج بيت الله ينفرون أفواجًا من مزدلفة بعد مبيتهم فيها إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبري بسبع حصيات، وهنا تنتهي التلبية (لبيك اللهم لبيك)، ويبدأ التكبير؛ (الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد). ويبدأ عمل من أجل الأعمال قربة إلى الله : ذبح الهدي لمن وجب عليه ذلك.
المشهد الرابع :
يوم العيد .. انطلق المسلمون لأداء صلاة العيد فلا تسمع إلا صوت التكبير (الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد) الذي ملأ الأرجاء بهجة وسرورًا .. النفوس فاضت محبة، والقلوب فتحت أبوابها لكل ما هو جميل من الأخلاق والطباع ... والأطفال بثيابهم الجديدة يمرحون ويسعدون . وبعد الصلاة وتبادل التهاني ... تتعالى الأصوات من هنا وهناك : ( بِسْمِ الله، والله أكبر ... اللهم عني وعن أهل بيتي ) إنها سنة أبينا إبراهيم عليه السلام.
بشرى :
فيديو قد يعجبك: