هذه الفترة تحرم فيها الخطوبة.. "البحوث الإسلامية" يوضح
كتب - أحمد الجندي
قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية إنه يحرم على الرجل أن يخطب امرأة وهي في عدتها.
وأضافت اللجنة، في فتوى لها عبر صفحة المجمع الرسمية على فيسبوك، أن فترة العدة تقديس للحياة الزوجية السابقة، وتعظيم لقيمة الرباط المقدس، قال تعالى «وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا» وهي أمر تعبدي تلتزم به المرأة، واحتباس المرأة بالعدة أثر من آثار الزواج السابق، فلا يجوز الاعتداء على هذا الرباط بالخطبة.
وأوضحت أنه أجاز الله للرجل أن يعرض في خطبة المرأة المتوفى عنها زوجها، أو المطلقة طلاقًا بائنًا -لا رجعة فيه- في حال عدتها، وحرم عليه أن يصرح بذلك، فقال تعالى: «وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ ۚ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَٰكِن لَّا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَن تَقُولُوا قَوْلًا مَّعْرُوفًا ۚ وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ» سورة البقرة (235).
جدير بالذكر أن التعريض بالخطبة، وهو الذي يحتمل النكاح وغيره، فهو جائز للبائن كأن يقول لها: إني أريد التزوج، وإني أحب أن تشاوريني عند انقضاء عدتك، ونحو ذلك، فهذا جائز لأنه ليس بمنزلة الصريح، وفي النفوس داع قوي إليه.
فيديو قد يعجبك: