لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

جمعة: القدح في اللغة العربية التي نفهم بها القرآن جهل أو نفاق

02:28 م الثلاثاء 22 يناير 2019

الدكتور علي جمعة

 كتب ـ محمد قادوس:

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن سورة يوسف ختمت ببيان أثر القصص القرآني علي المسلمين، حيث يقول ربنا سبحانه وتعالى: (لَقَدْ كَانَ فِى قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُوْلِى الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِى بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ).

وأضاف فضيلته أن أولي الألباب هم المفكرون المتعقلون، الذين يتدبرون القرآن، ولا يخرون على آيات ربهم صمَّا وعميانًا. ولخص الله سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة وغيرها من آيات الكتاب المجيد أهداف القصص القرآني، فقال: (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ )، وقال: (إِنَّ هَذَا لَهُوَ القَصَصُ الحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ ). فهو سبحانه وتعالى أنزل القصص الحق ( فَمَاذَا بَعْدَ الحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ ). وهذا القصص الحق الذي أنزله الله سبحانه وتعالى في الكتاب إنما يُفهم بلغة العرب.

وكتب فضيلته عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن القدح في اللغة العربية الذي نراه في الكتُب الرخيصة، وفي بعض المجلات السيارة وفي المؤتمرات المشبوهة وفي الاجتماعات الخائبة، هو في واقعه قدح في الأداة التي نفهم بها القرآن، الذي سوف يكون تصديقًا لما بين يديـه من الكتب السابقة. والذي سوف يكون تفصيل كل شيء يهم الإنسان في حياته وسعيه إلى الله، في حياته ومماته وحقيقة الكون، وأن هناك معادًا سنعود فيه إلى ربنا سبحانه وتعالى للحساب، ونحن نريـد أن نكون في رضـا الله إلى الجنة، نعوذ به من سخطه والنار. والذي سيكون هدي لأن بعده هو الضلال. والذي سيكون رحمة لأن بعده هو العذاب.. عذاب نراه في الدنيا من التخبط والمذلة والمهانة بسبب البعد عن كتاب الله ومبادئه وأوامره وسننه، وعذاب في الآخرة ينتظر الفاسقين.. ينتظر القوم الذين لا يؤمنون. فهو هدى للذين آمنوا ولأولي الألباب، أما القوم الذين لا يؤمنون فهو عليهم عمى.. أما القوم الذين لا يتقون فهم يطلبون أن يسدوا الطريق عن فهمه وأن يُنحّوه جانبًا .

وأوضح فضيلته، مستشهداً بقول ربنا سبحانه وتعالى في آياتٍ وكأنها نزلت من أجل عصرنا الحالي ترد على أولئك المنافقين، وعلى هؤلاء الجاهلين إذا كانوا لا يعلمون. يقول ربنا سبحانه وتعالى: (حم * وَالْكِتَابِ المُبِينِ * إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * وَإِنَّهُ فِى أُمِّ الكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ * أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَن كُنتُمْ قَوْمًا مُّسْرِفِينَ ).

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان