شيخ الأزهر يوضح بالأدلة الشرعية جواز بناء الكنائس وحماية المسلمين لها
كتب- إسلام ضيف ويوسف عفيفي:
أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن موقف الإسلام من بناء الكنائس "محسوم" حيث يعد الإسلام ضمانة شرعية لبناء كنائس المسيحيين ومعابد اليهود وهذا حكم شرعي لا جدال فيه.
وقال الطيب خلال كلمته في اقتتاح كاتدرائية ميلاد السيد المسيح، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأحد، "إذا كان الشرع يكلف المسلمين بحماية المساجد فإنه بالقدر ذاته يكلف المسلمين بحماية الكنائس، والمسلمون يقفون لحماية الكنائس وحماية إخوتهم المسيحيين".
وأوضح "هذا ليس حكمًا يأتي مجاملة وإنما حكم قائم على آية من القرآن الكريم، ومعناها أحيانا للأسف يخفى على كثير من المتخصصين، وهي التي تأذن للمسلمين بالقتال من أجل الدفاع عن دور العبادة لليهود والمسلمين والمسيحيين وهي قول الله تعالي: "وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)، سورة الحج".
وتابع: "الآية التي أمرت المسلمين أن يحموا مساجدهم هي الآية نفسها التي أمرتهم بأن يحموا دور العبادة لغير المسلمين كالمعابد والكنائس، وما أرسله النبي صلى الله عليه وسلم لنصارى نجران من معاهدات ضمن لهم فيها كنائسهم وأن تبقى كما هي وألا يقربها أحد ولا يمسها أحد".
وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، كاتدرائية ميلاد المسيح، بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، والبابا تواضروس الثاني، والشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر.
وتعد الكاتدرائية الأكبر في الشرق الأوسط، حيث تتكون من كنيستين كُبرى وصُغرى، وقاعة للمناسبات وقاعتين فرعيتين، وغرف تعميد واستراحة وغرفة للكنترول، وشُيدت الكاتدرائية على مساحة 4.14 فدان، و30% من مساحة الأرض مبانٍ.
كما افتتح الرئيس السيسي مساء اليوم، مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذي يعد من أكبر المساجد في الشرق الأوسط والعالم بما يتسع لـ17 ألف مصلٍ، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، وعدد من الشخصيات العامة.
فيديو قد يعجبك: