خطيب المسجد النبوي: الغيبة من أقبح الجرائم.. وهكذا تكون التوبة منها
(وكالات):
أكد فضيلة الشيخ الدكتور حسين بن عبد العزيز آل الشيخ إمام وخطيب المسجد النبوي، في خطبة الجمعة اليوم، أن من أصول السلامة وقواعد النجاة حفظ اللسان عن الشرور والآثام والزور والكذب والبهتان، مستشهدا بقول الله تعالى (مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت).
وقال آل الشيخ لا ينبغي للإنسان أن يتكلم إلا إذا كان الكلام خيراً وهو الذي ظهرت مصلحته وأنه حين الشك في المصلحة فالكف عن الكلام أولى لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (انَّ الْعَبْد لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمةِ مَا يَتَبيَّنُ فيهَا يَزِلُّ بهَا إِلَى النَّارِ أبْعَدَ مِمَّا بيْنَ المشْرِقِ والمغْرِبِ).
وأوضح فضيلته، في خطبته- نقلا عن وكالة الأنباء السعودية واس- أن من أعظم الموبقات وأقبح الجرائم الغيبة وهي أن يذكر المسلم أخاه في غيبته بما فيه مما يكره , وسواء كان ذلك في بدنه أو دينه أو دنياه أو خلقه أو ماله أو ولده أو والده , ويستوي في التحريم الغيبة باللفظ أو الكتابة أو الرمز أو الإشارة , قال تعالى (وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ) .
وأضاف آل الشيخ أن الغيبة تورد المهالك وقد توعد صاحبها بالعقاب العظيم والجزاء الأليم، مستشهدا بقول الله تعالى (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا ) .
وبينّ فضيلته أن الغيبة تباح بغرض صحيح شرعي لا يمكن الوصول إليه إلا بها لمن يتظلم لإنصافه ممن ظلمه وكما في إسداء النصيحة عند المشورة في مشاركة أحد ومعاملته أو تزويجه .
وفي الخطبة الثانية اختتم آل الشيخ بالإشارة إلى أنه يجب على المسلم التوبة إلى الله من كل ذنب وخطيئة وأعلم أن التوبة من الغيبة تستلزم أن تتحلل ممن اغتبته إذا كان يعلم فإن كان لا يعلم بالغيبة أو يترتب على استحلاله من صاحب الحق مفسدة وفتنة فتستغفر له وتدعو له وتذكره بخير ومحاسن ما تعلم عنه في المجالس التي كنت تغتابه فيها وهذا قول أكثر أهل العلم.
فيديو قد يعجبك: