علي جمعة عن قتل الإرهابيين للآمنين: فاكرين نفسهم الخضر عليه السلام

كتب – آمال سامي:

كيف وصل الخوارج فكرة قتل الآمنين بحجة نصر الدين؟ يتحدث علي جمعة عن ذلك قائلًا إن تلك الفكرة جاءتهم من جهلهم ومحض هواهم ومن عقولهم الفاسدة الكاسدة ومن شهوة الزعامة التي تصدروا فيها قبل أن يتعلموا، وتزعموا قبل أن يفهموا، وأكد جمعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حذر المسلمين منهم فقال عنهم: أقوام أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من كلام خير البرية لا يجاوز إيمانهم تراقيهم، وقال: يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، وقال: لئن أدركتهم لقتلتهم قتل عاد، وقال: طوبى لمن قتلهم وقتلوه، وقال في وصفهم: هم منا من جلدتنا يتكلمون بألسنتنا قلوبهم قلوب الشياطين

وأوضح جمعة، في حلقة برنامج والله أعلم المذاع على قناة cbc- نشرها عبر صفحته الشخصية على فيسبوك- أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد حكم على الخوارج وقال عنهم أنهم "كلاب أهل النار" ونبهنا من خطورتهم ونصح المسلمون قائلًا: إذا رأيتم أختلافًا فعليكم بالسواد الأعظم ومن شذ شذ في النار. يقول جمعة: "وهذا حقيقي، فخمسون ألف أو مائة ألف مع الخوارج ومليار ونصف مليار من المسلمين، وهم كثر من العلماء والفقهاء والأتقياء والملتزمين والمتمسكين بالدين رفضوا منهج الخوارج النجس وردوه وأطاعوا رسول الله فيهم، والعسكرية المصرية متمثلة في جيشها وشرطتها تقاومهم وتقتلهم".

"تسألني عن سبب لا وجود له" قال جمعة معلقًا على محاولة معرفة سبب استحلال الإرهابيين القتل، قائلًا إنهم يبحثون عن الأوهام في الأوهام، وهم اقرب إلى الجنون من استقامة التفكير المستقيم. أما أدلتهم على جواز القتل فإنهم يستحلون القتل برواية صاحب موسى، يقول جمعة، وهو الخضر عليه السلام، موضحًا أن الخضر عندما قتل الغلام وخرق السفينة وأقام الجدار قال: ما فعلته عن أمري، فقد ألقي إليه علم من الله سبحانه وتعالى، لذا يقال أن الخضر كان نبيًا، فقاسوا هم أنفسهم في ادارك النص الشرعي على النبي وفي إدراك الواقع المعيش على النبي وفي الوصل بينهما على النبي، يقول جمعة: "وصل بهم الغرور واليقين الزائف إلى أن يعتبروا أنفسهم كالخضر، طب الخضر موحى إليه انت موحى إليك؟"

وأكد جمعة أن الله سبحانه وتعالى قد حرم في كل الديانات قتل النفس إلا بالحق، وحقها أنه إذا قتل نفس بغير نفس أو فساد في الأرض كأنما قتل الناس جميعًا، وأن الإرهابيين منذ بداية ظهورهم في العصر الحديث لم يقتلوا إلا المسلمين.